أسفر حادث تفجير انتحاري نفسه أمام معابد الكرنك الفرعونية بمدينة الاقصر، عن مقتل منفذ التفجير الذى تحول جثمانه إلى أشلاء، ومقتل آخر مجهول الهوية، وإصابة ضابط وأمين شرطة وشخصين مجهولين يرجح أنهما من المهاجمين لإصابتهما بطلقات نارية. وقالت الدكتورة ناهد محمد أحمد وكيلة وزارة الصحة بمحافظة الأقصر، إنه لا يوجد أي مصابين بين زوار المعبد من الأجانب والمصريين"، بينما قالت قوات الشرطة، إنها "تمكنت من قتل إثنين من الإرهابيين". وكان ثلاثة أشخاص قد وصلوا للساحة الأمامية بمعبد الكرنك الفرعوني شمال مدينة الأقصر، محاولين اختراق المعبد من مدخله الرئيسي المطل على شارع نهر النيل، ونزلوا إلى مدخل الساحة وجلسوا على الكافيتربا الواقعة على يمين مدخل ساحة المعبد، وطلبوا ثلاث أكواب من عصير الليمون، لكن السائق الذي أوصلهم اشتبه فيهم، فأبلغ قوة تأمين المعبد. وبمجرد وصول الرائد أحمد عزمي وأمين الشرطة محروس أمين لمكان جلوس الإرهابيين الثلاثة، قام أحدهم بتفجير نفسه، فيما أطلقت الشرطة النار على الإرهابيين الآخرين، فأصابت أحدهما فى ساقه، والثاني في رأسه. مشاجرة بين الإرهابيين: وقال السائق رمضان عبد النبى محمد الذي أبلغ عن الإرهابيين، إنه "سمعهم وهم يتشاجرون «يلا فجر نفسك مستنى إيه»، فرد الثاني «طيب طيب»، وأنهم كانوا مرتبكين بسبب التواجد الأمني وتخوفهم من دخول المعبد، وأن أحدهم أصاب زميله خلال إطلاق النار مع الشرطة"، على حد قوله. الإرهابيين أكثر من ثلاثة : وقال شاهد العيان خالد الشرقاوي، إن "المهاجمين أكثر من 3، وأنه شاهد شخصا يجري فخرج من الكافيتريا ليرى ما يحدث، فشاهد سائق تاكسي ينهال ضربا على أحدهم ويقول له «يا إرهابي» فقمت بجذب رجل الإرهابي وألقيته أرضا، فقام زميل له بإطلاق النار علينا لكن أحد أمناء الشرطة تمكن من قتلهم". بينما قال عز الشافعي أحد سكان المنطقة المحيطة بمعبد الكرنك، إنه "سمع دوى انفجار هائل وأصوات إطلاق نار، ثم سمع بعدها سيارات الإسعاف تتحرك فى اتجاه المعبد". فيما ذكر أحمد الجمل أحد شهود العيان، أن "الشرطة فرضت طوقًا أمنيًا فى محيط المعبد فور وقوع الحادث، ومنعت خروج المصريين والأجانب، إلى أن انتهت الأشتباكات مع الجناة".