باغتت الضربات الإرهابية معابد الكرنك الأثرية بمحافظة الأقصر، اليوم الأربعاء، بقيام خلية إرهابية مكونة من 3 عناصر إجرامية بأعمال انتحارية بالساحة الأمامية المواجهة لمعابد الكرنك، والتي تحوي علي عدد من البازارات السياحية، «التحرير» التقى بأحد شهود العيان الذي يكشف كواليس تلك العملية.. محمود علي، مالك بازار سياحي مواجه للمعبد، قال: «خلال تواجدي بالبازار الخاص بي والمواجه لمعبد الكرنك، لاحظت دخول سيارة تاكسي بيضاء اللون إلى بوابة المعبد الأمامية نزل منها 3 أشخاص يرتدون ملابس «كاجوال»، عبارة عن بنطلونات سوداء اللون وتي شيرتات بألوان غامقة والغريب في الأمر أنهم بدأوا التطلع إلى البازارات المحيطة بهم في محاولة للعثورعلى أي سائح من الجنسيات الأجنبية إلا أن خلال ذلك التوقيت كان المعبد فارغاً تماماً من أي سائحين». وتابع مالك البازار: « ثم قاموا بالتوجه إلى كافتيريا مواجهة للبازار الخاص به وتناولوا العصير وبعد دقائق من ذلك قام أفراد الأمن بالتوجه لسؤال الثلاث شباب؛ بعدما قام سائق سيارة التاكسي المرافق لهم بإبلاغ أفراد الأمن اشتباهه في هؤلاء الشباب حيث أن الحديث الذي دار بينهم خلال تواجدهم برفقته بداخل السيارة يٌوحي بأنهم على استعداد لفعل أي شيء للنيل من النظام الحالي». وأشار إلى أن خلال توجه قوات الأمن بالتوجه، قام أحدهم بالضغط على الحزام الناسف، الذي كان يرتديه، ليتحول جسده لمجموعة من الأشلاء ملأت ساحة المعبد، بينما قام أحدهم بإطلاق الرصاص على رأس زميله ومهاجمة أفراد الشرطة وإصابة البعض منهم ومن ثمّ قام بتفجير نفسه. وأوضح أن الإرهابيين كانوا يحملون حقيبة يد سوداء اللون، بداخلها قنبلتين كما عُثر بحوزتهم علي بندقيتين.