بعد إغلاق اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية باب تلقى طلبات الترشح للانتخابات مساء اليوم الخميس، تنحصر المعركة الانتخابية بين الأحزاب والقوى السياسية فى 3 قوائم، هى: "فى حب مصر"، التى يقودها اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجى، و"صحوة مصر"، التى يتزعمها الدكتور عبد الجليل مصطفى، والأخيرة، التى يتنافس عليها حزب النور، برئاسة الدكتور يونس مخيون. وقد بدأ صراع الأحزاب والقوى السياسية فى تشكيل قوائم انتخابية، منذ عدة أشهر، عندما دعا عمرو موسى الرئيس السابق للجنة الخمسين لوضع الدستور، إلى تشكيل تحالف "الأمة المصرية" لجنة، بهدف الإعداد للانتخابات البرلمانية، مما يحقق تنافسية إيجابية، ويضمن حياة نيابية فاعلة، فى إطار تحقيق مبادئ الدستور، وتفعيل نصوصه، والحفاظ على مصالح البلاد. إلا أن الصراعات الحزبية داخل التحالف أدت إلى انسحاب عمرو موسى من التحالف، بدعوى أنه ليس على استعداد للترشح على أي من القوائم، أو الترشيحات الحزبية، أو تلك المتعلقة بتحالفات فرعية، وذلك بسبب الصعوبات والمناورات الضيقة، ومحاولات الإقصاء، التي لا تزال قائمة، مما يمنع التوصل الى اتفاق نهائي بشأن التحالف. واتجه الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، إلى دعوة الأحزاب والقوى السياسية لتشكيل تحالف موحد، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، ورحب البعض بدعوته، إلا أنه سرعان ما لاقى هجوما حادا من بعض القوى، بدعوى أنه يسعى لتشكيل قائمة يطلق عليها "قائمة الدولة، أو الرئيس"، الأمر الذى أدى إلى انسحاب "الجنزورى" من المشهد السياسى، بعد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الأحزاب، ومطالبتها له بالتبرؤ من قائمة الجنزورى، وإعلانه أنها لا تمثل الدولة، أو أنها داعمة له. وبعد أن طالب الرئيس السيسى الأحزاب بالتوحد والتوافق حول قائمة موحدة، وأنه سيكون داعما لها، دعا حزب الوفد، جميع الأحزاب والتحالفات الانتخابية لحضور اجتماع، للتوافق حول تشكيل قائمة موحدة تجمع التيار المدنى، استجابة لدعوة الرئيس، ورغم ترحيب العديد من القوى السياسية بالدعوة، فإن البعض رفض المشاركة فى الاجتماع، الأمر الذى أدى إلى فشل الوفد فى تشكيل قائمة موحدة. وظهرت على الساحة قائمة الجنزورى تحت شعار "فى حب مصر"، ولكن فى ثوب جديد، يقودها اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجى، وتم الاعلان عنها فى مؤتمر صحفى بأحد فنادق القاهرة، وظهرت عليها لافتات الرئيس، وتضم عددا من الوزراء السابقين والشخصيات العامة، فاتجهت الأنظار نحو هذه القائمة، باعتبار أنها الحصان الرابح فى سباق الانتخابات، وبدأ حزب الوفد فى التفاوض معها، وانضم إليها 8 مرشحين منه، كما انضم إليها أيضا حزبا التجمع والمؤتمر، وائتلاف الجبهة المصرية، واتحاد العمال. ومن أبرز مرشحيها اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجى، أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق، طاهر أبو زيد وزير الشباب والرياضة السابق، حازم عبد العظيم خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اللواء كمال عامر مدير المخابرات الحربية الأسبق، الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار السابق، أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، الدكتور محمود كبيش عميد حقوق القاهرة السابق، عن حزب مصر بلدى، الدكتورة لميس جابر، السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، الدكتور عماد جاد القيادى بحزب المصريين الأحرار، جبالى المراغى رئيس اتحاد عمال نقابات مصر، وسهير عبد الرحيم رئيس الاتحاد النوعى لذوى الإعاقة. أما قائمة "صحوة مصر"، التى يقودها الدكتور عبد الجليل مصطفى، وتضم وزراء سابقين وقيادات بارزة بالدولة وشخصيات عامة، فنأت بنفسها عن الصراعات الحزبية، ووضعت شروطا لمن يرغب فى الترشح على قوائمها، وهى الاعتراف بثورتى 25 يناير و30 يونيو، والخبرة والكفاءة، وعدم المشاركة فى جرائم فساد أو إفساد، بالاضافة إلى رفض نظامى الحزب الوطنى المنحل، وجماعة الاخوان. ومن أبرز مرشحى "صحوة مصر" اللواء نجيب عبد السلام، الدكتور عمرو حلمى وزير الصحة الأسبق، الدكتور يحيى القزاز خبير التعدين، الفقيه القانونى محمد نور فرحات، الخبير فى المياه والطاقة د. نبيل المراغي، الأستاذ بكلية العلوم جامعة بنها د. ياقوت السنوسي، الخبير في التحكيم التجاري الدولي د. ماجد العقاد، الكاتبة الصحفية كريمة كمال، رجل الأعمال محمد زكريا محيي الدين، الكاتبة والسياسية نور الهدى زكي، والخبيرة في الشئون الإفريقية د. أماني الطويل. وقد لاقى حزب النور، الذى يعد أول حزب يتقدم بأوراق قوائمه الانتخابية إلى اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية، هجوما حادا من الأحزاب والقوى السياسية، بسبب أنه حزب ذو مرجعية دينية، وخرج من عباءة جماعة الاخوان، إلا أن الحزب السلفى ابتعد عن ما وصفه ب"المهاترات السياسية"، وبدأ يعمل على أرض الواقع. ونجح حزب النور فى تشكيل قوائمه الانتخابية، التى نص عليها الدستور، وتضم على وجه التحديد الأقباط والمرأة، وهو ما اعتبره البعض أنه أمر صعب المنال على الحزب السلفى أن يحققه، إلا أنه انضمت إليه حركة أقباط 38، التى يتزعمها نادر الصيرفى، ناهيك عن الأقباط الأعضاء بالحزب، والذين يتحفظ الحزب عليهم، خشية أن يواجهوا أى انتقاد من الكنيسة، بدعوى أنه حزب له قواعد ومنهج يختلف عن الأقباط. ومن أبرز الأسماء، التى تضمها قوائم حزب النور، الدكتور طارق السهرى رئيس الهيئة العليا للحزب، أشرف ثابت مساعد رئيس حزب النور لشئون المتابعة والتخطيط، طلعت مرزوق مساعد رئيس حزب النور للشئون القانونية، والدكتور محمد إبراهيم منصور الأمين العام المساعد لحزب النور، ومن السيدات الدكتورة حنان علام أمينة المرأة بحزب النور بالإسكندرية، ونادية محمد أحمد أمينة المرأة بأمانة حزب النور بمحافظة كفر الشيخ. أما ائتلاف "الجبهة المصرية"، فقد شهد انسحابات عديدة، بعد ظهور قائمة "فى حب مصر"، حيث اتجه عدد من أعضائه إليها، بدعوى أنها قائمة مدعومة من الدولة، وستحصل على نسبة كبيرة من مقاعد البرلمان، ومن أبرز مرشحيها قدرى أبو حسين رئيس حزب مصر بلدي، يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، منسق عام الائتلاف ياسر قورة، محافظ الفيوم الأسبق الدكتور سعد نصار، ومحافظ الدقهلية الأسبق سمير سلام. ومن أبرز مرشحى قائمة "الوطنية"، التى يقودها المستشار أحمد الفضالى رئيس تيار الاستقلال، جمال علام رئيس اتحاد الكرة، حسام علام، وعدد آخر من القيادات الشرطية والقيادات السابقة بالقوات