قالت شركة جهينة للصناعات الغذائية, ان الشركة عززت إنتاجها من الألبان والعصائربنسبة 15 % لتلبية الزيادة الكبيرة في الاستهلاك خلال موسم رمضان وفصل الصيف .وقال صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة الشركة في مقابلة مع رويترز ضمت مديري مصانع جهينة "الشركة رفعت مستوى الانتاج بجميع مصانعها بنسبة 15 بالمئة استعدادا لموسم رمضان والصيف." وأضاف "رمضان سوق غير تقليدي للشركات الغذائية ويتواكب هذا العام مع فصل الصيف وهو موسم رواج للمنتجات الغذائية".وأظهر تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء نشر على موقعه الالكتروني ان الأسرة المصرية أنفقت 40 % من دخلها على الطعام والشراب في السنة المالية 2010-2011. وقال نيلز تومسون المدير العام لمصانع جهينة "نبدأ الاستعداد لشهر رمضان سنويا عقب رمضان من كل عام مباشرة. نعمل على مضاعفة الطاقة الانتاجية للشركة في رمضان".وتقوم المجموعة بتصنيع منتجاتها في ستة مصانع حديثة بطاقة إنتاجية 2900 طن يوميا ويبلغ عدد منتجات الشركة 209 منتجات ومن بين عملائها مصر للطيران واير فرانس وفنادق فور سيزون وماريوت وهيلتون ومطاعم مكدونالدز كورب وهارديز. وقال عادل أبو العلا مدير الإنتاج بمصنع الألبان والزبادي في جهينة إن الشركة تنتج 3.5 مليون عبوة لبن (حليب) يوميا في رمضان مقارنة مع 2.75 مليون عبوة في الشهور الأخرى.كما رفعت الشركة مستوى انتاجها من الزبادي إلى أربعة ملايين عبوة يوميا من ثلاثة ملايين عبوة قبل رمضان.وأنشأت جهينة في 2009 مزرعة ألبان بجانب استحواذها على عشرة آلاف فدان بهدف زراعة العلف الحيواني ومحاصيل زراعية لتدبير احتياجاتها وبيع المنتجات الزراعية داخل وخارج مصر. وقال أبو العلا "نغطي عشرة بالمئة من احتياجات الشركة من الالبان من مزرعة تابعة لنا والباقي من الموردين. بحلول 2017 سنغطي 50 بالمئة من احتياجات جهينة من اللبن من خلال مزرعة خاصة لتربية 14 الف رأس ماشية".وابلغ رويترز أن جهينة استثمرت نحو 120 مليون جنيه لاطلاق خطوط انتاج جديدة لتغيير العبوة في جميع منتجات الالبان والكريمة. واضاف "العبوة الجديدة هي أحدث ما توصلت إليه تتراباك. مصر ثالث دولة على مستوى العالم تستخدم هذه العبوة." وتتراباك هي واحدة من أكبر شركات تصنيع عبوات الالبان والعصائر في العالم.وأكد ابو العلا ان سوق اللبن المعبأ يزيد سنويا في مصر بنسبة 15 بالمئة نتيجة زيادة الوعي الصحي لدى المصريين.تأسست جهينة عام 1983 وتنتج الألبان والعصائر وتصدر إلى أسواق في أنحاء افريقيا والشرق الأوسط. وقال محمود عبد المجيد مدير الانتاج بمصنع العصائر بشركة جهينة لرويترز خلال المقابلة "ننتج يوميا 1.2-1.5 مليون عبوة من العصائر ونسعى لزيادتها إلى 2.2 مليون عبوة في رمضان. جهينة تصدر 10 % من منتجات العصائر إلى 68 دولة حول العالم."وأردف عبد المجيد "نتوقع نموا قويا في سوق العصائر بمصر لان معدل استهلاك الفرد ضعيف جدا حاليا."وذكر مسؤولون بالشركة أن متوسط استهلاك المواطن المصري من العصير ثلاثة لترات في السنة بينما متوسط الاستهلاك في أمريكا أكثر من 100 لتر وفي استراليا أكثر من 50 لترا. وقالوا إن حصة الشركة السوقية من الألبان تصل إلى 70 بالمئة وتصل حصتها من الزبادي إلى 33.4 بالمئة والحصة السوقية من العصير 21.5 % .وذكر تومسون المدير العام للمصانع أن دور تطوير منتجات الأجبان لم يأت بعد "ولكن لدينا دراسات للتوسع فيها مستقبليا لنكون رقم واحد بالسوق."وأضاف "نؤمن تماما بسوق الغذاء في مصر ومستقبله والنمو المتزايد خلال الفترة المقبلة. نسبة النمو في سوق الغذاء في مصر من 15-20 % سنويا." وقال ثابت رئيس الشركة إن الزيادة السكانية السنوية في مصر تبلغ 1.8 مليون نسمة. وأضاف "قد يكون ذلك غير جيد للحكومة ولكنه معدل ممتاز جدا للشركات الغذائية." ويصل عدد سكان مصر أكبر بلد عربي من حيث التعداد إلى 85 مليون نسمة.وأضاف ثابت "أكثر من 70 بالمئة من سكان مصر تحت سن 30 عاما وبالتالي معدل استهلاكهم للغذاء أعلي."وأردف رئيس مجلس إدارة شركة جهينة ان سوق الغذاء في تزايد وسيواصل النمو بمعدلات مرتفعة خلال السنوات المقبلة
