نطالب بالاعتراف العالمى للإبادة الجماعية ضد الأرمن، و المجزرة الكبرى ..و ندين الحصار غير الشرعى الذى تفرضه تركيا على جمهورية ارمينيا كتب : عبد النبى النديم صرح الدكتور ارمن مظلوميان المستشار الاعلامى للجالية الارمنينة بالقاهرة ان اللجنة الحكومية لتنسيق فعاليات الذكرى المئوية لابادة الأرمن و بالتشاور مع لجانها الاقليمية فى الشتات الأرمنى،والتى عقدت بيريفان عاصمة ارمينيا اخر يناير الماضى تعبر عن الارادة الموحدة للشعب الأرمني اصدرت اعلان عن عموم الارمن فى مختلف دول العالم , استنادا على اعلان استقلال ارمينيا فى 23 اغسطس 1990 و دستور جمهورية ارمينيا و استشهادا بالاعلان العالمي لحقوق الانسان لمنظمة الاممالمتحدة فى 15 ديسمبر 1948 و الذى يقر بأن لجميع أعضاء الأسرة البشرية كرامة أصيلة، و حقوق متساوية و ثابتة، يشكل أساس الحرية و العدل و السلام في العالم، وأضاف مظلوميان انه انطلاقا من المبادىء ذات الصلة، و نصوص القرار 96 (1) فى 11 ديسمبر 1946، و اتفاقية الاممالمتحدة لمنع جريمة الابادة الجماعية و العقاب على ارتكابها 1948، و اتفاقية الاممالمتحدة الخاصة بعدم تقادم جرائم الحرب و الجرائم المرتكبة ضد الانسانية فى 26 نوفمبر 1968، و العهد الدولى للحقوق المدنية و السياسية للأمم المتحدة فى 16 ديسمبر 1966، و سائر المواثيق الدولية لحقوق الانسان. أخذين بعين الاعتبار، أن منظمة الأممالمتحدة بتبنيها اتفاقية منع و العقاب علي ارتكاب جريمة الابادة الجماعية، تكون قد أولت علي وجه الخصوص أهمية كبيرة للتعاون الدولى لمكافحة تلك الجريمة، و تأكيدا علي رفض الافلات من العقاب لكل أفعال جريمة الابادة الجماعية، و عدم سقوط الجريمة بالتقادم، و ادانة الأفعال الابادية المخططة ضد الشعب الأرمني التي ارتكبتها الأمبراطورية العثمانية و الأنظمة المختلفة في تركيا بين الأعوام 1894 – 1923 و التى ما زالت تنفذها باستمرار، و المجازر الجماعية لافناء الأرمن و التطهير العرقى و التى استهدفت تدمير التراث الثقافى الارمنى، و كذلك انكار ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، و التهرب من المسئولية، وتعد كل المحاولات لاسكات أو تبرير الجرائم المرتكبة عواقبها، هى استمرار لهذه الجريمة و تشجيع لارتكاب ابادات جماعية جديدة، و اعتبار ان الاحكام التى صدرت عن المحاكم الاستثنائية العسكرية للامبراطورية العثمانية فى الفترة من عام 1919 الى 1921 حيال الجرائم الجسيمة المرتكبة ضد الارمن انها ( جرائم ضد المبادئ القانونية و الانسانية ) يعد بمثابة اقرار قانوني بالوقائع التى حدثت و تقدير الاعلان المشترك الذى اصدره الحلفاء فى 24 مايو عام 1915 لاول مرة فى التاريخ و الذى عرف الجرائم الشديدة الفظاعة ضد الشعب الارمنى بانها ( جرائم ضد الانسانية و الحضارة ) و التشديد على ضرورة مساءلة السلطات التركية المجرمة، و كذلك معاهدة صلح " سيفر " فى 10 أغسطس 1920، و قرار التحكيم لرئيس الولاياتالمتحدةالامريكية وودرو ويلسون فى 22 نوفمبر 1920 و دوره فى التغلب علي عواقب جرائم الابادة الجماعية للأرمن تحيي اللجنة الحكومية ذكرى مليون و نصف ارمنى من الضحايا الابرياء للابادة الجماعية ضد الأرمن، و تنحنى ممتنة لهؤلاء الابطال الشهداء، و الناجين الذين ناضلوا من اجل الحياة و الكرامة تؤكد من جديد التزام ارمينيا و الشعب الارمنى بالاستمرار فى النضال الدولى من اجل منع ارتكاب الابادات الجماعية و استعادة حقوق الشعوب التى تعرضت لجريمة الابادة الجماعية و ارساء العدالة التاريخية تعبر عن شكرها للدول و المنظمات الدولية و الدينية و المدنية، التى تسلحت بالشجاعة السياسية، و اعترفت بالابادة الجماعية ضد الأرمن و أدانتها كجريمة شنيعة ضد الانسانية، و الذين يستمرون اليوم فى اتخاذ خطوات قانونية بهذا الاتجاه لمنع الظاهرة الخطيرة لانكار الابادة الجماعية ضد الأرمن تعرب عن امتنانها للشعوب و الهيئات و الافراد الذين كثيرا ما خاطروا بحياتهم و اعربوا عن دعمهم الانسانى المتباين، وانقذوا الارمن الذين واجهوا خطر الافناء الكلي، و خلقوا ظروفا أمنة و سالمة للارمن الناجين من الابادة، و دعموا عملية انقاذ الايتام و حركة دعم الارمن الدولية تناشد الدول الاعضاء فى الاممالمتحدة، و المنظمات الدولية، و كل الشعوب ذات النية الطيبة بغض النظر عن أصولهم العرقية و انتمائاتهم الدينية، ان توحد جهودها من اجل استعادة العدالة التاريخية، و تخليد ذكرى ضحايا الابادة ضد الأرمن تعرب عن الارادة الموحدة لارمينيا و الشعب الارمنى للوصول الى الاعتراف العالمى لحقيقة الإبادة الجماعية ضد الأرمن، و المجزرة الكبرى، و كذلك حقيقة حرمان الشعب الارمنى من الوطن، و قضية انهاء عواقب الإبادة و قد تم اعداد ملف وافى للتعويضات و اعتباره نقطة الانطلاق لعملية استعادة المصالح المشروعة و الحقوق الفردية و الجماعية و القومية. تدين الحصار غير الشرعى الذى تفرضه جمهورية تركيا على جمهورية ارمينيا و الموقف المعادى لتركيا ضد ارمينيا فى المنابر الدولية، و تعتبر اللجنة الحكومية ان وضع شروط مسبقة لتسوية العلاقات الحكومية المشتركة مع أرمينيا، يعد نتيجة لعدم معاقبة تركيا على اقتراف جريمة الإبادة الجماعية ضد الأرمن حتى اليوم. تدعو الجمهورية التركية الى الاعتراف بجريمة الابادة الجماعية ضد الأرمن التى اقترفتها الامبراطورية العثمانية و ادانتها، كما تدعوها الي مواجهة تاريخها و ذاكرتها من خلال تخليد ذكرى ضحايا تلك الجريمة المروعة التى ارتكبت ضد الانسانية و التخلى عن سياسة التزييف و انكار الحقيقة الراسخة غير القابلة للجدل تساند هيئات المجتمع المدنى التركي التى تبدى اليوم الجرأة و تواجه الموقف الرسمى للسلطات التركية، و تأمل أن تكون الاعتراف بالابادة الجماعية ضد الأرمن و ادانتها انطلاقة هامة لعملية المصالحة التاريخية بين الشعبين الأرمني و التركي تسجل بكل فخر ان الارمن الناجين من الإبادة الجماعية خلال القرن الماضى اظهروا إرادة صلبة و ادراك بالذات القومية و استعادوا بعد قرون دولتهم ذات السيادة حافظوا علي القيم الوطنية و طوروها، و حققوا نهضة قومية ثقافية و تعليمية و علمية، وساهموا بذلك اسهاما فريدا في تطوير التراث العالمى - أسسوا شبكة قوية و مثمرة من الهيئات الدينية و المدنية للشتات الارمنى، مما اسهم فى الحفاظ على الهوية الارمنية فى اصقاع العالم، و تشكيل شخصية الأرمني المحترم المدافع عن الحقوق العادلة لشعبه تجمعوا من خلال التعاون على مستوى الشعب بأكمله، و برامج العودة الى الوطن فاستعادوا من جديد خلق جذور أصول الشعب الذى تعرض لخطر الافناء بسبب الابادة الجماعية اسهموا بشكل فعال فى تعزيز السلم و الأمن الدوليين خلال الحربين العالميتين الاولى و الثانية و حققوا انتصارات عظيمة فى المعارك البطولية (سارداراباد) و معارك ارتساخ) تعتبر اللجنة، ان الذكرى المئوية للإبادة الجماعية ضد الأرمن هى مرحلة هامة فى إطار الاستمرار في النضال من اجل العدالة التاريخية تحت شعار " اتذكر و اطالب" تدعو الاجيال القادمة من الارمن للدفاع عن التراث المقدس للوطن، عبر حب الوطن و الوعي و العلم، و النضال الذى لا رجعه فيه و ذلك من اجل - وطن أكثر قوة و جمهورية ارمينيا حرة ديمقراطية - ان تكون ارتساخ المستقلة متقدمة و قوية - تجمع فعال للارمن فى الشتات - و تحقيق كل الاهداف التاريخية المقدسة لكل الأرمن