وجه الدكتور أرمن مظلوميان، ممثل الجالية الأرمنية في مصر، الشكر لحزب المصريين الأحرار على مبادرته الطيبة وتنظيمه ندوة بمناسبة مرور 99 عاماً على إبادة عدد كبير من الأرمن على أيدى الطورانيين الأتراك، أمس، في إطار تبني الحزب لهذه القضية خصوصاً، وقضايا الجرائم ضد الإنسانية عموماً، وأُجريت فعاليات الندوة بمقر الحزب بالمهندسين. وشارك فى الندوة الدكتور محمد رفعت الإمام، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب دمنهور، والدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، والدكتور أرمين مظلوميان، ممثلاً عن الجالية الأرمنية في مصر، وأدار الندوة الدكتور محمود العلايلي، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار. وألقى القنصل الأرمني في مصر في البداية كلمة نيابة عن سفير جمهورية أرمينيا بمصر الدكتور أرمن ملكونيان، مؤكدًا الروابط التاريخية بين الشعبين المصري والأرمني، والتي تضرب بجذورها في عمق التاريخ، وكذلك المبادرة الطيبة من حزب المصريين الأحرار لتبني القضية الأرمنية. كما ألقى الإمام كلمته راسمًا الخطوط العريضة لملامح القضية الأرمنية بدءًا من ملابسات مسألة تدويل القضية الأرمنية في سان ستيفانو وبرلين 1878 اللتين نتجتا عن الحرب الروسية العثمانية، حتى وقوع الإبادة، مشيرًا إلى فتوى الشيخ سليم البشري، الصادرة بشأن مذابح أطنة، ومفادها حرمانية قتل المسيحيين في إقليم أطنة، ومنهم الأرمن. وتحدث الدكتور أيمن سلامة عن مدى انطباق ماحدث للأرمن فى عام 1915 على مصطلح الإبادة الجماعية، مؤكدًا اكتمال أركان الجريمة التركية بحق الأرمن، حيث إن الأسس الخمسة لمصطلح الإبادة انطبقت بالتمام والكمال على أحداث عام 1915 بحق الأرمن، مشيرًا إلى تحمل الدولة التركية الآن، وهى الحفيدة الشرعية لما فعله أجدادهم بحق الشعب الأرمني. وتحدث مظلوميان عن إسهامات الأرمن في التاريخ المصري، ووجود شخصيات مثل بوغوص بك يوسفيان، أول وزير خارجية لمصر، ونوبار باشا، رئيس مجلس الوزراء لأكثر من فترة، مؤكدا أن الأرمن لن يتركوا حقهم فيما فعله الأتراك بحق الأجداد الأرمن، مقدماً شكره لمصر الحضارة والإنسانية، التي احتضنت الأرمن في أسوأ الظروف، واقتسمت معهم لقمة العيش، وفي النهاية
