طالب الدكتور : عادل عدوي وزير الصحة والسكان بضرورة وضع قاعدة بيانات خاصة بالأطفال ذوي الإعاقة تحتوي علي الظروف الإجتماعية والبيئية والموروثات الإجتماعية المختلفة والخدمات التي تقدمها المحافظات لهؤلاء الأطفال وذلك لتوحيد الجهود مع كافة الوزارات المعنية والجهات العاملة في مجال رعاية الأطفال ذوي الإعاقة وأن الإعلان اليوم عن تطوير وتجديد خطوط مساعدة الطفل والأم بالمجلس القومي للطفولة والأمومة ( وهي : خط نجدة الطفل 16000 ، وخط المشورة الصحية للطفل والأم 16021 ، وخط الأطفال ذوي الإعاقة 08008886666 ) وهي من ضمن سلسلة برامج تتبع برامج الحماية الإجتماعية بإعتبارها جزء من العدالة الإجتماعية ، وقد بدأنا هذه الخطوة من خلال برامج الرعاية الإجتماعية مع الوزارات المختلفة من خلال تقديم الدعم للأسر الأولي بالرعاية بالقري الأكثر فقراً في محافظتي الأقصر وأسوان كمرحلة أولي . جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور/ عادل عدوي وزير الصحة والسكان ، والدكتورة / غادة والي وزيرة التضامن الإجتماعي والدكتورة / عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة لخطوط مساعدة الطفل والأم بعد تطويرها وغرفة المشورة الأسرية والمرصد القومي لحقوق الطفل التابعين للمجلس . وأضاف وزير الصحة والسكان أن الهدف من تطوير وإعادة هيكلة هذه الخطوط تحقيق التناغم والتواصل مع الوزارت والجهات المعنية المختلفة في إطار منظومة متكاملة ، وخاصة العمل مع الجمعيات الأهلية والتي يبلغ عددها أكثر من 2800 جمعية أهلية علي مستوي المحافظات ، والتي نستطيع من خلالها رفع كفاءة الخدمات التي تقدم للأطفال في وقت قياسي ، لأن الأطفال هم ذخيرة المستقبل حتي يعملوا كأفراد فاعلين في المجتمع وينعموا بالخدمات التي كفلها لهم الدستور والقانون. وخلال تفقد الدكتور / عادل عدوي للمركز الرئيسي لخطوط مساعدة الطفل والأم تابع سير البلاغات الواردة علي خط نجدة الطفل 16000 كان أبرزها بلاغ لأب من محافظة أسيوط عن التفكك الأسري وأخر من محافظة القليوبية يشكو فيه الأب من ارتفاع تكاليف حضانات الأطفال بإحدي المستشفيات الخاصة ووجه سيادته بتحويل هذا البلاغ الي (137 طوارئ وزارة الصحة ) لمتابعة حالة الأطفال وتوفير الحضانات للأطفال وأكد علي أن الأطفال من سن يوم حتي 6 سنوات هم تحت مظلة التأمين الصحي حيث تكفل الدولة رعايتهم حتي دخول المدرسة ، وبلاغ أخر من أم تفيد بأن لديها حكم قضائي بضم أطفالها ولم تتمكن من تنفيذه . وقال وزير الصحة والسكان أنه أمامناً العديد من التحديات التي تتصل باستدامة آليات حماية الطفولة والأمومة في مصر اتساقاً مع الحقوق الواردة بالدستور، ونأمل أن نحقق سوياً ما يستحقه الطفل المصري ، والأم التي تعد المدرسة الأولي التي تربي الاجيال وتقوم عليها الأسرة المصرية بأكملها. وقالت الدكتورة / عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة أنه بناءاً علي توجيهات الدكتور /عادل عدوي وزير الصحة والسكان بضروره تطوير خطوط مساعدة الطفل والأم لاسيما الأطفال ذوي الاعاقة، والأطفال في خطر، وأسرهم وتطوير المرصد القومي لحماية الطفولة والأمومة ، وذلك من خلال تطوير البنيه التحتية والمعلوماتية وإستحداث خدمات جديدة وفقاً للمستجدات التي فرضتها التغيرات السياسية، والاقتصادية والاجتماعية . وأوضحت الأمين العام للمجلس أن تطوير خط نجدة الطفل 16000 وخط المشورة الصحية للطفل والأم 16021 وخط الأطفال ذوي الإعاقة 08008886666 تتكامل مع المرصد القومي لحماية الطفولة والأمومة، وبمثابة قاعدة بيانات واقعية نابعة من الجمهور المستهدف، المتصل بخطوط مساعدة الطفل لتعكس واقع الطفولة والأمومة بتحدياته ومتطلباته علي المستوي القومي، وتتشابك وتتقاطع هذه الخدمة مع لجان حماية الطفل علي مستوي الجمهورية ، وقد بدأ المجلس عام 2003 بتقديم خدمات للأطفال ذوي الاعاقة من خلال الخط الساخن 08008886666توقفت عام 2012 ، وبدأ عام 2005 تقديم خدمات لنجدة ومساعدة الأطفال في خطر من خلال خط 16000، وبدأ في عام 2009 تقديم خدمات المشورة الصحية للأم والطفل من خلال خط المشورة 16021 . وأشارت الدكتورة /عزة العشماوي أن من أهم ما تم تطويره هو الخط الساخن للأطفال ذوي الاعاقة وأسرهم ، لأن هذه الفئة الهامة لها حقوق نص عليها الدستور والزم الدولة بانفاذها حيث يعمل الخط من منظور حقوقى للأطفال ذوي الاعاقة وأسرهم، وهو قناة للاتصال المباشر بين المجلس وهؤلاء الأطفال وأسرهم، ويساهم في مساندتهم للوصول إلي حقوقهم سواء الصحية، أو التعليمية،أو الاجتماعية، كما يرسم الخط خريطة للاعاقات المختلفة للطفل، ويعاون متخذي القرار في رسم السياسات التي تصب في المصلحة الفضلي للطفل ، وتم تشكيل لجنة طبية استشارية متخصصة للاقرار الفني للحالات الطبية التي ترد علي خط الأطفال ذوي الاعاقة، بعضوية ممثلين عن الادارة العامة لذوي الاحتياجات الخاصة بوزارة الصحة، والتأمين الصحي، وكذلك ممثلين عن كلا من معاهد الرمد، وشلل الأطفال، والسمع والكلام، و التغذية، وجامعات عين شمس والقاهرة ، وتم ندب أطباء للعمل بالخط وجاري تدريبهم ، والجدير بالذكر أن متوسط عدد المكالمات الواردة لخط ذوي الاعاقة أرتفعت من صفر إلي 70 مكالمة يوميا وفيما يتعلق بخط نجدة الطفل 16000 كان هناك ضرورة ملحة لتطوير الخط وفقاً لتزايد معدلات العنف غير المسبوقه ضد الأطفال لاسيما في الفترة من 2011 إلي 2014، وقد أظهرت التقارير الدورية التي يصدرها المجلس وجود ممارسات دخيلة علي المجتمع المصري يتعين أخذها في الاعتبار عند تقديم الخدمات العاجلة والاغاثة للأطفال،حيث أستقبل الخط عدد ( 5813) بلاغاً عام 2014، مقارنة بعدد (2934) بلاغاً خلال عام 2013. وقد تم توسعة المركز الرئيسي من حيث البنية التحتية والمعلوماتية، فتم إضافة عدد 12 جهاز حاسب آلي متطور، و2 سيرفر لتخزين البيانات وحفظها من التلف، وزيادة عدد شاشات أستقبال البلاغات من (6 شاشة ) إلي ( 14 شاشة) ، بالاضافة إلي زيادة عدد الكوادر البشرية من 11 إلي 44، منهم أخصائين أجتماعيين، ونفسيين، وأطباء، وقانونيين، وأداريين، وأستحداث وحدات جديدة للتواصل الاجتماعي من خلال موقع الفيس بوك ليتواصل الأطفال وأسرهم مع الخط، ويحصلون علي المعلومة في سرية تامة لتهيئة قنوات غير تقليدية صديقة للطفل، وتم أستحداث غرفة صديقة للمشورة النفسية للأطفال، وإنشاء وحدة قانونية لتقديم الدعم القانوني للأطفال في نزاع مع القانون، أو الأطفال ضحايا العنف، وكذلك دعم الأمهات السجينات، أو الأمهات في حالات النزاعات الأسرية أو الطلاق، وأستحداث لجنة لتقصي الحقائق، وفريق ميداني لتقديم الإغاثات العاجلة والوقوف علي حقائق البلاغات المقدمة، لضمان عدم تعرض الأطفال للمزيد من الانتهاكات.وتجدر الاشارة إلي زيادة معدلات الاتصال علي خط النجدة من 367 أتصالا يومياً قبل التطوير إلي 540 اتصالاً بعد التطوير. وأشارت الأمين العام للمجلس أنه تم تطوير خط المشورة الصحية للأم والطفل 16021 لتقديم المشورة في مجال الصحة الانجابية للأمهات، والمراهقين، والابلاغ عن زواج الأطفال وزواج الصفقة، وإرشاد المقبلين علي الزواج عن أماكن الفحص والمشورة قبل الزواج، وارتفع عدد الاتصالات علي خط المشورة من 98 اتصالاً قبل التطوير إلي 117 أتصالاً بعد التطوير ، وطالبت وسائل الاعلام بالإعلان عن أرقام هذه الخطوط الهامة التي يقف خلفها فريق من المخلصين المؤمنين بحقوق الطفل والأم لتساهم في حماية حقوقهم والتاكيد علي أن هذه الخدمة تقدم بالمجان وفي سرية كاملة، طوال أيام الأسبوع علي مدار 24 ساعة. ومن جانبها أكدت الدكتورة / غادة والي وزيرة التضامن الإجتماعي علي أن الوزارة ستعمل علي مساندة خطوط مساعدة الأم والطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة بالتفاعل سريعا مع البلاغات الواردة من الخطوط من خلال 2600 وحدة إجتماعية تابعة للوزارة علي مستوي الجمهورية ، وأثنت علي أهمية هذه الخطوط بإعتبارها آلية تواصل المواطن مع الدولة علي مدار 24 ساعة ، وطالبت بضرورة الإستفادة من مؤسسات رعاية الأطفال بلا مأوي والتي يبلغ عددها 37 مؤسسة ، و468 دار أيتام وربطها بقاعدة بيانات خطوط مساعدة الطفل والأم لتحويل الحالات التي ترد للخطوط لهذه المؤسسات ، موضحة أن الوزارة بصدد إعداد إستراتيجية عن أطفال الشوارع بمشاركة الوزارات المعنية تقوم من خلالها وزارة الشباب بفتح مراكز الشباب لإستقبال هؤلاء الأطفال لتتيح لهم فرصة ممارسة الأنشطة الرياضية واكتشاف ودعم المواهب لديهم بالإضافة الي دور وزارة الصحة في إتاحة سيارة متنقلة للكشف علي هؤلاء الأطفال في أماكن تواجدهم وتعريفهم بالارشادات الصحية السليمة مع العمل علي تأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع مره أخري . كما تم زيارة المرصد القومي لحماية حقوق الطفولة والأمومة والذي تم تطويره بهدف توفير البيانات والاحصائيات واعداد المؤشرات وتقديم المشورة والدعم القانوني للطفولة والامومة في مصر ، ووضع السياسات والخطط واجراء البحوث ويتكون المرصد من وحدات التخطيط والسياسات ، والمسوح والدراسات ، والدعم القانونى ، والاحصاء واعداد المؤشرات ، والمتابعة والتقييم .كما تم زيارة غرفة المشورة النفسية والارشاد الأسري والتى تم إنشائها بهدف تقديم الدعم النفسى "الاختبارات النفسية التشخيصية لتقييم القدرات المعرفية – وتشخيص المشكلات السلوكية والتواصل" ، وتعديل السلوك والتأهيل النفسى للاطفال المعنفين من خلال برامج لتنمية المهارات السلوكية والقدرات المعرفية ، والإرشاد الاسرى لأولياء الأمور لكيفية التعامل مع الاطفال ، وتقديم خدمة العلاج النفسى للاطفال الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة.
