قال الكاتب محمد حسنين هيكل، إن دول العراق وليبيا وسوريا والسودان واليمن وإثيوبيا والصومال يواجهون مشكلة وعُمان على وشك ذلك، مشيرا إلى أن إيران سعت لإقامة علاقات مع مصر والقاهرة رفضت، في حين سعت مصر لإقامة علاقات مع تركيا وأنقرة هي التي لم ترد ذلك. أضاف هيكل، في حوار لبرنامج "مصر أين وإلى أين" على قناة سي بي سي مساء اليوم الجمعة، أن إيرانوتركيا في منتهى الأهمية بالنسبة لمصر، وأنهما كبلدين إسلاميين يفتحان لمصر طريقا مختلفا عن الدول العربية الأخرى تجاه آسيا. أشار هيكل، إلى أن العالم العربي دخل في معركتين الأولى الجهاد ضد الإلحاد في أفغانستان والثانية ضد الإرهاب الإرهاب أصبح له دولة على الأرض جزء منها في العراق وآخر في سوريا، مشددا على أن الولاياتالمتحدة تريد منطقة تفرغ لمخططها. وقال إن الرئيس السيسي يقف في بلد لا تزال واقفة على قدميها لكي يبني نظاما يقربه من المستقبل، وهناك من يقف إلى جانب السيسي كالإمارات والسعودية والجزائر. وأكد أن موقع السيسي وسط كل المخاطر التي تواجهه مزعج وأن عليه التفكير في النهضة الجديدة لسياسته الخارجية، حيث تحتاج مصر إلى سياسة نشيطة تجاه الوضع في ليبيا. كما كشف الكاتب الكبير، أن مصر قامت بأخطاء في ليبيا لا حدود لها خلال النظام القديم، ويجب بناء نظام في مصر يستدعي العناصر الصالح . أوضح أن أولويات الرئيس السيسي بناء نظام ثم عمل جدول لأعماله، لافتا إلى أن هناك قيودًا على مصر من الأمريكان وبعض حلفاء مصر . وقال هيكل، إن مصر شاركت في الانقلاب الثاني الذي حدث في قطر، لافتا إلى أن مشكلة مصر مع قطر هي ضعف إعلامها، لأن القاهرة فقدت قوتها الناعمة، موضحاأن أمير قطر السابق وزوجته الشيخة موزة يحبان مصر والأخيرة قضت سنوات في مصر. ولفت هيكل إلى أن القول بأن قطر تمثل تهديدا أو مشكلة بالنسبة لمصر غير مقبول، لأن مشكلة مصر مع قطر هي في الحقيقة مشكلة مصرية وليست قطرية لأننا "ضعاف"، على حد قوله. وقال إن الحديث عن أن قطر تمثل تهديدا لمصر يستدعي أن نختبئ خجلا ونسأل أنفسنا كيف وصلنا لمرحلة كهذه، لافتا إلى أن ما يصنع مهابة الدول هو أن تكون "قادرة" سواء بقوتها الصلبة أو الناعمة ومصر يجب أن تقوي نفسها لتستعيد مكانتها مرة أخرى. وأوضح أنه أبلغ أمير قطر السابق بأنه لا يستطيع محاربة القوة الصلبة بالقوة الناعمة وأننا إذا أدركنا فجوات الوعي العام المصري لن يستطيع أحد التأثير علينا.