أكد سامح شكري وزير الخارجية، أن الحوار المصرى الأمريكى قائم، وتم الاتفاق عليه بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الأمريكى باراك أوباما، فى نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وتم تحديد موعده، لكن نظرا لارتباطات لدى وزير الخارجية الأمريكى جون كيري، تم إرجاء الحوار وسيتم تحديد مواعيد بديلة، مشيرا إلى أنه في الغالب خلال الربع الأول من العام القادم. جاء ذلك ردا على سؤال حول مسار العلاقات المصرية الأمريكية والحوار الاستراتيجى، في حوار لوزير الخارجية مع ممثلي وسائل الإعلام المصرية والأمريكية. وفيما يخص مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى المزمع عقده فى مارس القادم.. قال شكرى إن هذا المؤتمر يعقد بمبادرة من خادم الحرمين وبالتنسيق مع السعودية والأشقاء فى الخليج بخاصة الإمارات والكويت ودول المغرب العربى وهناك اطلاع على ما تقوم به مصر، وإعداد جيد تقوم به الحكومة المصرية فيما يخص الترتيبات والمشاريع القومية التى سيتم طرحها ودراسات الجدوى ذات الشأن وتم إطلاع الأشقاء العرب وإحاطة الدول الغربية والدول البازغة حول الترتيبات وستوجه الدعوات فى القريب. وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول ما يتردد من مطالبة الحكومة المصرية بتعديل حزمة من القوانين وإصدار التشريعات الخاصة بتهيئة مناخ الاستثمار وحل مشكلات المستثمرين العالقة، أشار إلى أن هناك مراحل عديدة لتهيئة الأجواء تقوم بها الحكومة لكى يكون المؤتمر ناجحا. وأشار إلى أن هناك أمورا متعلقة بانعقاد المؤتمر يجرى بحثها بحيث يتم التعامل معها فى إطار الإصلاح الاقتصادى وهذا ما أكدته الحكومة المصرية من تحركات وما أظهره الاقتصاد المصرى من عوائد مجزية فى اجتذاب المشاركة الفعالة من القطاع الخاص للمشاركة فى المؤتمر والاستفادة من هذه العوائد. وقال إن هناك جهدا مبذولا من الحكومة لوضع التشريعات الجاذبه للمستثمرين وتم إجراء التواصل مع المستثمرين ممن لهم بعض المشاكل والعمل على حل هذه المشاكل في أسرع وقت وتم الوصول إلى حلول مرضيه لهذه المشكلات التي أفرزتها المرحلة الانتقالية، وما مرت به مصر وأدت إلى التأثير على هذه المشاريع والاستثمارات. ولفت إلى وجود عزيمة لدي الحكومة لتوفير كل ما هو من شأنه إنجاح هذ المؤتمر وما يتصل بالمؤتمر من طرح المشروعات القومية على المشاركين. وردا على سؤال حول ما إذا كانت المساعدات التي تم الاتفاق عليها مع الدول الخليجية لمصر ستتأثر بالانخفاض الحاد لأسعار النفط، أشار شكري إلى أن الدعم المقدم من الأشقاء محل تقدير من قبل الحكومة والدولة المصرية، وهذا يتم في إطار ثنائي، لافتا إلى أن الهدف من عقد المؤتمر الاقتصادي في مصر ليس الحصول على دعم ولكن طرح ما توفره المشروعات المصريه من عوائد والاستفادة منها وهناك وسائل أخرى يمكن أن تسهم في دعم الاقتصاد المصري وإجراءات عدة ستتخذ وتصب في تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر. وعما إذا كانت قطر ستشارك في المؤتمر الاقتصادي.. قال إن مصر ستوجه الدعوه للجميع والشركاء وكل من لديهم رغبه في التفاعل مع الدعوه بنظره شمولية. وأكد أننا نأمل فى نجاح جهود المبعوث الأممى ونأمل أيضا فى احتواء سيل الأسلحة والدول التى توفر لبعض العناصر المتطرفة الأسلحة والتمويل بما يمكنها من الاستمرار في الخروج عن التوافق الوطنى وأن يتم بذل جهد دولى لدعم العملية السلمية وبنفس القدر الشرعية الليبية. وأكد وزير الخارجية، أن عقد الانتخابات البرلمانية بوصفها المرحلة الثالثة من خارطة المستقبل شيء جوهري، لكن ليس هناك اتصال مباشر بين انعقاد المؤتمر والانتخابات، لافتا إلى أن عقد الانتخابات هو مؤشر اّخر لاستقرار الاقتصاد المصري، مضيفا أن الترتيبات الخاصة بالانتخابات تقوم على إعدادها وتحديد توقيتها اللجنه العليا للانتخابات لتخرج الانتخابات في أفضل صورة.