أمر المستشار مؤمن سالمان، المحامى العام الأول لنيابات شمالالقليوبية، بحبس عاطلين، على ذمة اتهامهما بقتل أستاذ جامعى أثناء عودته من عمله مساء .. كما صرحت النيابة بدفن جثة المجنى عليه بعد توقيع الكشف الطبى عليها، حيث كشف التقرير عن إصابة القتيل ب18 طعنة نافذة فى أنحاء متفرقة من الجسد. كان العقيد عبدالله جلال، مفتش مباحث شمال القليوبية، قد نجح فى كشف غموض واقعة عثور الأهالى على جثة الأستاذ الجامعى مقتولا داخل سيارته بقرية مشتهر، حيث توصلت التحريات التى أشرف على جمعها اللواء عرفة حمزة، مدير إدارة البحث الجنائى، أن الهدف من الجريمة الانتقام وليس السرقة، وبرصد كافة العناصر الإجرامية فى المنطقة، وعلاقات المجنى عليه، كشفت التحريات أن وراء ارتكاب جريمة القتل كلا من تامر محمود البطاوى، 35 سنة، عاطل، ورضا البحار، 37 سنة، وأكدت التحريات وجود علاقة عاطفية بين الأستاذ الجامعى، وزوجة شقيق المتهم الأول "حمدية. ن"، 21 سنة، ربة منزل، وأنها كانت تتردد على منزل القتيل لخدمة والدته العجوز، وبعدما فاحت رائحتها بين الأهالى قررا التخلص منه، وفى يوم الواقعة، أعد الصديقان كمينا لإسقاط ضحية جديدة لهم، وقاما باستدراجه إلى مكان الواقعة، بحجة نقل والدة أحدهما للطبيب، وفى الطريق افعتل معه أحدهما مشادة كلامية بدأت بتراشق الألفاظ، وانهال أحدهما فوق جسد المجنى عليه طعنا فيما شاركه صديقه الطعنات، ولم يتركاه إلا بعدما سقط جثة هامدة، وقاما بسرقة مبلغ 600 جنيه من داخل السيارة ولاذا بالفرار مستقلين دراجة بخارية استوليا عليها من أحد ضحاياهما، واتفقا على الاختباء بعيدا عن أعين رجال المباحث، إلى أن فوجئا بالقبض عليهما. تلقى اللواء محمود يسرى، مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، إخطارا من العقيد إيهاب هاشم، مأمور مركز طوخ، بعثور الأهالى، على جثة مجهولة ملقاه داخل سيارة، فانتقل المقدم صلاح عبدالفتاح، رئيس مباحث مركز طوخ، إلى مكان الواقعة، وتبين أن الجثة لأستاذ جامعى بكلية الطب البيطرى بمشتهر بجامعة بنها، يدعى أحمد محروس مهنا رضوان، ويبلغ من العمر 34 عاما، وكان عائدا من عمله، واعترض طريقه مجهولان، انهالا عليه طعنا بالأسلحة البيضاء، وتركا جثته داخل السيارة الخاصة به والتى تحمل لوحات معدنية برقم "74899 ملاكى منوفية"، وبمعاينة السيارة فى موقع الحادث بجوار الترعة الفاصلة بين قريتى مشتهر والحصة، تم العثور على آثار للدماء نتيجة الجريمة، وبتضييق الخناق عليهما اعترفا بالتخلص منه بسبب علاقته الآثمة مع قريبة أحدهما، وعيونه الزائغة، كما أرشدا عن الأسلحة البيضاء التى ارتكبا بها الجريمة، ومتعلقات القتيل والملابس التى كانت عليهما أثناء ارتكاب الجريمة.