تجرد عجوز من معالم الإنسانية، وتحجر قلبه وانتزع الشيطان منه الرحمة وخيل أمامه شيطانه ابنة شقيقه التى لايزيد عمرها على ثمانى سنوات، وكأنها فتاة ليل تتمايل بجمالها يمينا ويسارا حتى داعبت عقله إحدى الأفكار الجهنمية التى سيطرت عليها رغبته المكبوتة، والتى قرر خلالها قضاء وقتا ممتعا فى اغتصاب الصغيرة.. وظن أن جريمته لن تكشفها الأقدار، إلا أن عدالة لسماء كانت له بالمرصاد، وكشفت جريمته البشعة، وألقى رجال المباحث القبض عليه، وتمت إحالته إلى النيابة التى تولت التحقيق. كان العميد هانى إلهامى، مأمور قسم ثان شبرا الخيمة، قد تلقى بلاغا من، أحمد مصرى، 37 سنة، عامل، وزوجته أحلام رضا، 31 سنة، عاملة نظافة بشركة خاصة، اتهما فيه شقيق الأول، ويدعى رجب، 55 سنة، عجلاتى، بالتعدى جنسياً على نجلتهما الطفلة شروق، 9 سنوات، تلميذة بالصف الرابع الابتدائى، بعد قيامه باستدراج ضحيته إلى منزله ، وبإخطار اللواء محمود يسرى، مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، أشرف اللواء عرفة حمزة، مدير إدارة البحث الجنائى، على فريق البحث، وكشفت تحريات المقدم مصطفى لطفى ، رئيس مباحث قسم ثانى شبرا الخيمة ، صحة الواقعة، واتهامات والد الضحية لشقيقه، وباستئذان النيابة تمكن رجال المباحث من إلقاء القبض على المتهم أثناء اختبائه داخل إحدى المناطق المهجورة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبإحالته إلى النيابة أمرت بحبسه على ذمة القضية، بعدما اعترف بتفاصيل جريمته البشعة وقيامه باستدراج الطفلة إلى منزله وأجبرها على خلع ملابسها وقام بالاعتداء الجنسى عليها تحت تهديد السلاح الأبيض، فقررت النيابة إحالة الطفلة الصغيرة إلى الطبيب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليها. من ناحية أخرى جلست الصغيرة تروى تفاصيل المأساة، وأكدت أنها خرجت كعادتها للعب فى إحدى شوارع المنطقة الواسعة، مع الصغار، إلا أنها فوجئت فى هذا اليوم المشئوم بالمتهم يقترب منها واستدرجها إلى منزله ، فى الوقت الذى عقد المتهم العزم على اغتصابها .. فأجابت الصغيرة نداءه وبمجرد دخولها للمنزل، فوجئت بالذئب يغلق الباب، فانتابت الصغيرة حالة من الذعر، بعدما شاهدت الذئب ينظر إليها بطريقة أفزعتها كثيرا، إلى أن طلب منها خلع ملابسها فامتنعت الصغيرة، وراحت تتوسل إليه أن يتركها وشأنها، إلا أن توسلات وبكاء الصغيرة لم تجد طريقها إلى قلب العجوز، لكنها زادته إصرارا لارتكاب جريمته البشعة، ووسط دموع الضحية التى لم تنقطع تجرد الذئب من آدميته وراح ينهش فى لحمها ، وبعدما فرغ من شهوته هدد الصغيرة بالقتل إذا أخبرت أحدا بما حدث بينهما، وعادت الصغيرة إلى منزلها فى حالة يرثى لها، وبسؤال والدتها عما يصيبها تذكرت تهديدات المتهم لها، وحاولت إخفاء الأمر عن والدتها إلا أنها لم تستطع وأسرعت بالارتماء بين أحضانها، فراحت تهدئ من روعها، وبدأت تروى لها تفاصيل الجريمة التى وقعت ضحيتها .