النيابة : معذب الأطفال علق كاميرات لمراقبة الثلاجة خشية نفاذ الأطعمة طليقة "عثمان": التقطت مقطع الفيديو بهاتفي ونشرته لمساومته علي طلاقي
حصلت "المسائية " علي التفاصيل الكاملة لاعترافات المتهم أسامة محمد عثمان مدير دار "مكةالمكرمة"للأيتام والمتهم بتعذيب الأطفال النزلاء بالدار بعصي خشبية عبر فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام خلال التحقيقات التي أجرتها معه نيابة حوادث جنوبالجيزة و تابعها المستشارين ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية ومحمد شقير المحامي العام بالانابة واجه المستشار أسامة حنفي رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية المتهم بما تضمنه الفيديو المتداول اعلاميا من تعذيبه للأطفال وضربهم بعضي خشبية وركله لهم بالأقدام موجها اليه اتهامات باستعمال القسوة مع الأطفال والضرب والتعذيب بما يعرض حياتهم للخطر واعترف المتهم بتحقيقات النيابة بضربه للأطفال، نافيًا تعذيبهم.قائلا "ضربتهم للتأديب مش للتعذيب" واضاف معذب الأيتام في اعترافاته ، انه كان يضربهم لتقويم سلوكهم وتهذيبهم ومنعهم من اللعب في مفاتيح الكهرباء داخل غرف الدار، مؤكدًا أن الصغار كانت هوايتهم العبث بأسلاك الكهرباء، وإطفاء الأنوار مما كان يدفعه لضربهم بشكل يومي لمنعهم من ارتكاب ذلك السلوك الخاطئ .وصمت لدقائق واستطرد قائلا :"انا خفت عليهم من الكهرباء" وواصل اعترافاته أمام النيابة بمعاملته للأطفال بمثابة أبنائه بل أفضل بكثير ولم يعتقد أنه سيتعرض للمسئولية الجنائية جراء تأديبه لهم فيما استمعت النيابة لأقوال طليقة المتهم، والتي قامت بتسريب فيديو التعذيب عبر مواقع التواصل الاجتماعي،وقررت بالتحقيقات انها حاولت مرارا تصوير طليقها لتمتلك دليل ادانته لكنها كان تتردد في كل مرة خشية بطشه بها لكنها استطاعت بعد تفاقم مشكلاتهما الزوجية التي انتهت بطلاقهما من التقاط الفيديو المتداول لمساومته علي طلاقها واحتفظت به لمدة عام ونصف، حتي حصلت علي مستحقاتها وانتظرت الفرصة للانتقام منه و تمكنت من تسليمه لأحد المتبرعين لتقديمه الي الجهات المسئولة وعندما لم تكترث تلك الجهات أشارت علي الأخير بنشره عبر المواقع الإلكترونية. وأضافت طليقة معذب الأيتام أنه كان يسخيرهم لخدمته هو وموظفي الدار والعاملين به ويستغلهم في القيام بأعمال النظافة بالدار وكذا غسل الحوائط بطريقة لاتراعي آدميتهم .وحداثة سنهم كما سلمت النيابة أثناء التحقيق معها 3فيديوهات توثق انتهاكات المتهم في حق الأطفال المجني عليهم كما أدلت الأخيرة بأسماء 4 مربيات كن يمكثن بصحبة الأطفال الصغار أثناء غياب المشرفات وحال اللاتي ثبت باستعلام النيابة رسميا عنهن تبين انها لشخصيات وهمية وكشفت طليقة المتهم عن تقديمها عدة بلاغات شفهية لوزارة التضامن الاجتماعي أسفرت عن صدور قرار بحل الجمعية في 24 يوليو الماضي، تزامنا مع تداول الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي .بعدما قامت الأخيرة بانشاء دار للأيتام لنقل الأطفال بها حتي لايتعرضون للتعذيبعلي حد قولها من جانبه انتقل أن فريقا من أعضاء نيابة حوادث جنوبالجيزة،والعمرانية ضم كلا من هيثم عقبي ومحمد الشريف ومحمد نصر مديري النيابة إلى مقر دار الأيتام، لاستكمال التحقيق والاستماع لأقوال الأطفال المجني عليهم فتبين وجود 13 طفلا بمقر الدار من بينهم 10 فتيات و3 صبية أصغرهم تبلغ من العمر اربعة عشر شهرا ، بينما اكبرهم فعمره 11 عاما، وكان من بينهم 4 من الأطفال ظهروا بمقاطع الفيديو أثناء تعرضهم للاعتداء.من قبل المتهم كما تبين للنيابة العامة إيداع 3اطفال آخرين من المجني عليهم بدور أخرى احداها بجسر السويس واستصدرت النيابة اذنا باستعادتهم ونقلهم الي دار الأورمان للأيتام بالجيزة . و بسؤال الأطفال المجني عليهم..بالتحقيقات قرروا جميعا صحة الواقعة وتعرضهم للاعتداء البدني من قبل مدير الدار حيث أكدوا احداثه لاصابات بعضهم و أكدوا ان فيديو واقعة التعدي المتداولة في وسائل الأعلام لم تكن الأولي من نوعها بل تكررت عدة مرات وكشفت التحقيقات عن مفاجآت من العيار الثقيل تمثلت في رصد مخالفات مالية لدار مكةالمكرمة لرعاية الأيتام منذ 3 أشهر . اضافة الي مخالفات أخرى لم ترصدها لجان التفتيش المشرفة علي الدار و من بينها عدم جودة الطعام المقدم للصغار وسوء اعمال السباكة واقتصار دور تلك اللجان علي الاهتمام بالأمور المادية واموال التبرعات خشية اختلاسها من قبل مسئولي الدار وبفحص الدفاتر المالية بمعرفة مختصيت انتدبتهم النيابة تم رصد فواتير مالية وهمية وجار الاستعلام عن أوجه التصرف في الاموال المختلسة بما يؤكد ان الجمعية التي تضم دار الأيتام مارست نشاطا بخلاف المثبت بقرار اشهارها ،. . من جانبها أجرت النيابة معاينتها اللازمة لدار الايتام و عثرت خلالها علي عصي خشبية كان يستخدمها المتهم في تعذيب الأطفال تم التحفظ عليها كما تحفظت النيابة علي كاميرات المراقبة التي زرعها المتهم في غرف الدار لمراقبة الأطفال المجني عليهم في حال فتحهم للثلاجة خشية نفاذ الأطعمة او تشغيل التليفزيون وأر سلتها لتفريغها بمعرفة الجهات المختصة وكلفت النيابة برئاسة المستشار أسامة حنفي مفتش الصحة المختص بتوقيع الكشف الطبى على الأطفال المودعين، الذين أثبت إصابة بعضهم، كما أمرت النيابة بعرضهم على الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليهم، وتكليف وزارة التضامن الاجتماعي بمراجعة ترخيص الدار ومدى سلامتها وحيث تم التحفظ علي الدار واغلاقه بمعرفة النيابة العامة بعد نقل الأطفال دور رعاية تابعة لوزارة التضامن وقررت النيابة حبس مدير دار الأيتام المتهم بتعذيب الأطفال بعصا خشبية 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإخلاء سبيل مني السيد أمين مدير الدار، بكفالة قدرها 5 آلاف جنيه والتي اكدت في أقوالها أن صاحب واقعة تعذيب الأطفال بدار مكةالمكرمة مقدم ضده بلاغات منذ عام 2004.بعد عقب احتجازها لمدة 24 ساعة كما امرت النيابة باشراف المستشار محمد شقير المحامي العام لنيابات جنوبالجيزة بالانابة بإخلاء سبيل مطلقة المتهم من سرايا النيابة بضمان محل إقامتها لحين ورود تحريات المباحث حول مدى اشتراكها فى واقعة التعذيب المنسوبة لطليقها من عدمه