حالة من الغضب والاستياء الشديد ان ظهرت فى الأوساط الدينية والمجتمعية عقب تجديد ايناس الدغيدى - المخرجة المعروفة- دعوتها بمنح تراخيص لبيوت الدعارة ، ولكن هذه المرة تمنت ان تتحقق امنيها قبل ان تموت حتى تشعر انها قدمت خدمات جليلة للبشرية او صدقة جارية ينتفع بها راغبو المتعة الحرام.. وطالبت هذه المرة الدولة المصرية بأن تكون مسئولة عن تلك البيوت وتحت اشرافها وصفت الدغيدى من يرميها بالفجور بأنه هو المتضرر الأول من عدم ترخيص الدعارة مشددة على انها لن تتخلى عن مبادئها وافكارها مستشهدة بالتحفر الغربى والأمريكى بسبب ابتعادهم عن الدين والتطور الذى وصلوا اليه. .. المسائية سألت العلماء والمتخصصين عن آراء المخرجة المعروفة ، ورأى الدين فيه حيث أعربت الدكتورة ماجدة هزاع - رئيس قسم الفقه - عن استيائها من تصريحات تلك المخرجة المتكررة، وقالت ان تلك السيدة متخلفة عقلياً وتدعو للتخلف وهى معروفة بسيرتها وآرائها الرجعية لأنها تدعو إلى العودة الى ما قبل الإسلام، حيث كانت المجتمعات مليئة بالفاحشة وجاء الإسلام لهدم هذا العمل القبيح بالذات وهى الفاحشة .. واضافت انها بذلك تدعو للرذيلة وانتشار الفاحشة ولابد ان تنال اشد العقاب لأن المجتمع لا يحتاج فى هذا التوقيت الى مثل هذه التصريحات العوجاء، فلقد اهلك الله اقواماً من قبل مثل قول لوط بسبب انهم كانوا يأتون الرجال شهوة من دون الرجال فأهلكهم.. كما ان القرآن مليء بالآيات التى تحث على انتشار الفضيلة وليس انتشار الفاحشة، كما ان هناك آيات قرآنية تتوعد اللذين يشيعون الفاحشة فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم أن العين تزنى وزناها النظر، فما بالك بانها تطالب بالفاحشة، كما ان الرسول الكريم عندما جاء اليه ماعزة الغامرية بسبب انها زنت فلم يبح لها وانما اقام عليهما الحد، ولذلك اطالب الدولة المصرية بمنع افلامها من دور العرض ويعاقب كل من يخالف ذلك ، فبدلاً من ان تدعو للعدل، وانتشار الأخلاق تدعو للفاحشة التى تؤدى الى انتشار الامراض كالأيدز والأمراض المديدة الأخرى ولابد على الدولة ان تأخذ موقفاً حاسماً ضدها ومحاكمتها محاكمة عادلة بتهمة نشر الفواحش حتى تكون عبرة للناس ، وعلى وزارة الثقافة ان تأخذ موقفاً هى الأخرى. وقال القس رفيق جريس - المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية - ان هذه السيدة لا يحب لها ان تتكلم عن الأديان ولا عن المسيحية فهى تتكلم عن نفسها فقط ، اما الموضوع الذى طالبت به فالمسيحية تحرم اى علاقة جنسية خارج الزواج، وتعتبر فى الانجيل »زنا«.. كما ان المسيح عليه السلام يقول فى الكتاب المقدس: من رأى امرأة فاشتهاها فى قلبه، فقد زنا بها« ونحن هنا نتحدث عن فقد الشهوة فى القلب، فما بالك بانها تطالب بإباحة شىء حرمه الله فى كل الأديان وليس بالزنا تقوم الحضارات، والحضارات الأمريكية والأوروبية المتطورة علمياً وثقافياً هى فى طريقها الآن للزوال والسقوط برغم تقدمها، ولذلك كان لابد على السيدة الدغيدى بدلاً من التحدث عن نشر الفواحش بين الناس ان تتحدث عن التربية الحميدة وتدعو اليها الأطفال، وتعلم الناس كيف يستطيعون ان يستغلوا تلك الطاقة الجنسية لدى الأطفال والشباب واستخدامها فى الطريق الصحيح، وعلى الدولة المصرية عدم الاستجابة لمثل هذه الأمور التى اعتبرها ثانوية وفرعية ، لأن المجتمع المصرى بطبعه متدين وسيلفظ تلك الأفعال الخبيثة التى لا تخدم الا الشيطان.