لم يعد خافيا على احد أن سياسة قطر الخارجية التي تقوم على دعم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية يعد عملا ضد مصلحة الامة والتدخل في الشؤون الداخلية لمصر ولجيرانها فى دول الخليج وباتت فى وضع لا يمكن السكوت عليه فأمير هذه الإمارة الصغيرة يصم أذنيه عن الإنصات لنصائح ووساطات عدد من القادة العرب للإقلاع عن ممارساته العدائية ضد جيرانه ويغلق عينيه عن مشاهدة ما آلت إليه الإمور فى الدول العربية التى تعبث بها قطر والتى تمول فيها الإرهاب للعمل على زعزعة إستقرار هذه الدول بل والتآمر مع العدو الصهيونى والولايات المتحدة على زرع الفتن وتأجيج الصراع الداخلى فى الدول العربية بغية تفكيك الجيوش العربية وتقسيم دول المنطقة إلى دويلات صغيرة لخدمة السياسة الأمريكية التى طالما سعت لخدمة المصالح الإسرائيلية من خلال إضعاف دول المنطقة . ومن الملاحظ أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد لا يسعى للعمل العربي المشترك ولا لوحدة الصف الخليجي بل يعمل على زرع الشقاق والفرقة ونشر الفتن بين العرب بدعمه لجماعة الاخوان المسلمين التي اتخذت الدم طريقا ومن التصفية الجسدية منهاجا من أجل تحقيق مصالحها وأهدافها وهو ما كان سببا لأن يتخذ قادة السعودية والامارات والبحرين قرارا بسحب سفرائهم من الدوحة. ومن المؤكد أن قطر تبدو الآن عارية تماما أمام العالم بعد سقوط كل الأقنعة واحدا تلو الآخر وأصبح واضحا للجميع هبوط شعبية قناة الجزيرة التى تمثل الغطاء الإعلامي للسياسة القطرية ثم سقوط الفتاوى التضليلية لهيئة كبار العلماء التي أسسها الشيخ القرضاوي كغطاء ديني لإضفاء الصبغة الشرعية على أفعال هذه الدويلة ووجود القاعدة العسكرية الأميركية الموجودة على أرضها ودورها المفضوح الذى تمارسه في مشروع الشرق الأوسط الجديد وتقسيم الدول العربية وأخيرا وجودها كممول فى حلف التقسيم بالمنطقة الذى يضم قطر وتركيا وإسرائيل والذي كانت من أبرز نتائجه تقسيم ليبيا والعراق ونجحت الى حد كبير في تقسيم اليمن لست مناطق تمهيدا للتقسيم الفعلي علاوة على دورها الخبيث فى العمل على تقسيم سوريا وتمويل نقل جماعات الإرهاب المسلح إلى أراضيها ثم المشروع الأهم لأعداء الأمة العربية وهوالشروع فى الخطة التى كانت تجري على قدم وساق لتقسيم مصر لولا يقظة المخلصين من أبنائها وخرووج شعبها يطالب بسقوط حكم الإخوان والذى رفض أن يكون فريسة سهلة لأطماع الطامعين ولولا يقظة جيشها الذى تمكن من توجيه صفعة قوية للولايات المتحدة وحلفائها بالخلاص من حكم الإخوان . وأعتقد أن مرحلة النصح والإرشاد ومطالبة قطر التخلى عن سياستهاالخرقاء قد إنتهت بالإصرار على دعم جماعة الإخوان واستضافة قادتها على أراضيها للإعداد لخطط إشاعة الفوضى وزعزعة الإستقرار والأمن فى مصروالدول الخليجية ولابد من محاصرتها وعزلها ومقاطعتها حتى تفيق وتعود لرشدها وتصصح مسارها. This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.