طالبت النقابة العامة للصيادلة برئاسة الدكتور محمد عبد الجواد وزارة التعليم العالي، بتقليل إعداد المقبولين في كليات الصيدلة، بما يتناسب مع احتياجات المجتمع المصري، وسوق العمل وطاقة كليات الصيدلة . وأكدت النقابة في خطاب، أرسلته اليوم الي وزارة التعليم العالي، أن مهنة الصيدلة وكليات الصيدلة ومجالات سوق العمل، بالنسبة للصيادلة كلها مهددة بالخطر الجسيم، نظرا لزيادة إعداد المقبولين، في كليات الصيدلة على كافة المعدلات العالمية، مقارنة بأعداد السكان، وأعداد الأطباء، مشيرة إلى أن إحتياجات وزارة الصحة والسكان، لايتجاوز 3500 صيدلى سنويا، واوضحت النقابة في خطابها أن عدد الخريجين سنويا، وصل إلى مايقارب عشرة ألاف صيدلي، بالإضافة إلى شكوى كليات الصيدلة الدائم من زيادة إعداد المقبولين، عن طاقة هذه الكليات ومعاملها، وهو ما اثر بالسلب على كفاءة الكليات ومعاملها، فضلا عن تاثيرة على كفاءة الخريجيين .. وأوضحت النقابة رفضها، لقبول كليات الصيدلة للجامعات الخاصة للحاصلين في الثانوية العامة، على مجموع اقل من 80%. و قال الدكتور سيف الله إمام وكيل النقابة العامة للصيادلة، أن النقابة سبق ودرست تزايد إعداد خريجي كليات الصيدلة، في الأعوام الأخيرة، والتي أصبحت تزيد على العشرة ألاف خريج، في الدفعة الواحدة سنويا، موزعة بين كليات الصيدلة الحكومية والخاصة . وأضاف إمام أن هذا الأمر، أدى إلى أن أصبح إعداد الصيادلة المقيدين بالنقابة، يزيد على مائة وخمسون إلف صيدلي، وأصبحت فرص العمل لهؤلاء الخريجيين ضعيفة للغاية، خاصة في ظل عودة الصيادلة العاملين بالخارج، بعد أن اقتصرت الكثير من الدول على تعيين الخريجيين من مواطنيها، وأصبح الصيادلة اليوم يعانون من البطالة . وأوضح إمام أن الكود العالمي، هو صيدلي لكل 5الاف مواطن، في حين أن مصر بها صيدلي لكل 1700 مواطن، كما أن النسبة العالمية لعدد الصيادلة إلى الأطباء، هو صيدلي لكل 3 أطباء، ولكن في مصر هو صيدلي لكل 1,5طبيب، مؤكدا أن هذا الخلل سيضر سلبا بالمهنة والخدمة المقدمة للجمهور.