طالبت النقابة العامة للصيادلة خلال خطاب أرسلته اليوم إلى وزارة التعليم العالي بتقليل أعداد المقبولين في كليات الصيدلة بما يتناسب مع احتياجات المجتمع المصري وسوق العمل وطاقة كليات الصيدلة. وأكدت النقابة أن مهنة الصيدلة وكليات الصيدلة ومجالات سوق العمل بالنسبة للصيادلة كلها مهددة بالخطر الجسيم نظرا لزيادة أعداد المقبولين في كليات الصيدلة على كل المعدلات العالمية مقارنة بأعداد السكان وأعداد الأطباء. مشيرة إلى أن احتياجات الوزارة في الخطاب الرسمي الصادر عن وزارة الصحة يحدد عددا لا يتجاوز3500صيدلى سنويا، كما أن عدد الخريجين سنويا وصل إلى ما يقارب عشرة آلاف صيدلي.. بالإضافة إلى شكوى كليات الصيدلة الدائم من زيادة أعداد المقبولين عن طاقة هذه الكليات ومعاملها وهو ما أثر بالسلب فى كفاءة الكليات ومعاملها، فضلا عن تأثيرة فى كفاءة الخريجين. وتم إرفاق خطابات كليات الصيدلة والتي توضح أنها لن تستوعب أكثر من 200الى 350طالبا في الدفعة الواحدة وهو ما يمثل اقل من نصف الأعداد المقبولة حاليا. وأوضحت النقابة رفضها لقبول كليات الصيدلة للجامعات الخاصة للحاصلين في الثانوية العامة على مجموع اقل من 80%. من جانبه قال الدكتور سيف الله إمام، وكيل النقابة العامة، إن النقابة سبق ودرست تزايد أعداد خريجي كليات الصيدلة في الأعوام الأخيرة والتي أصبحت تزيد على العشرة آلاف خريج في الدفعة الواحدة سنويا موزعة بين كليات الصيدلة الحكومية والخاصة. وأضاف إمام أن هذا الأمر أدى إلى أن أصبح إعداد الصيادلة المقيدين بالنقابة يزيد على مائة وخمسين ألف صيدلي، وأصبحت فرص العمل لهؤلاء الخريجين ضعيفة للغاية خاصة في ظل عودة الصيادلة العاملين بالخارج بعد أن اقتصرت الكثير من الدول على تعيين الخريجين من مواطنيها وأصبح الصيادلة اليوم يعانون من البطالة. وأوضح إمام أن الكود العالمي هو صيدلي لكل 5 آلاف مواطن.. في حين أن مصر بها صيدلي لكل 1700مواطن، كما أن النسبة العالمية لعدد الصيادلة إلى الأطباء هو صيدلي لكل 3 أطباء ولكن في مصر هو صيدلي لكل 1,5طبيب، مؤكدا أن هذا الخلل سيضر سلبا بالمهنة والخدمة المقدمة للجمهور.