حذرت النقابة العامة للصيادلة، الطلاب، من الالتحاق بكليات الصيدلة فى العام الدراسى المقبل، مؤكدة أن مصيرهم سوف يكون الانضمام إلى طابور البطالة. وأوضحت النقابة أن سوق العمل «تشبعت» بممارسى المهنة، فى حين تجاوز عدد الصيدليات فى مصر 40 ألف صيدلية، مؤكدة أن هذا العدد يفوق المعدلات العالمية. وأشارت إلى أن لديها خطابات رسمية من الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، تؤكد أن احتياجات السوق فى العام لا تزيد على 3500 صيدلى. وأكدت النقابة أن أولياء الأمور لن يحصدوا نتائج إيجابية تجدى لهم نفعا عند إلحاق أبنائهم بالكليات الخاصة، مشيرة إلى أن هذه الكليات هى التى تتسبب فى الأزمة ك«بوابة خلفية» لتلقى دفعات جديدة من الطلاب، وذلك عندما تمتثل الكليات الحكومية لقرارات تخفيض عدد المقبولين، مهددة فى الوقت نفسه بدعاوى قضائية ضدها إذا خالفت الاتجاه الرامى إلى خفض الأعداد. ونصحت النقابة الآباء بضرورة فتح مشروعات بديلة لأبنائهم، كى يستفيدوا منها فى المستقبل، وذلك كبديل ل«شبح البطالة» الذى يهددهم إذا تخرجوا فى كليات الصيدلة. وقال الدكتور أحمد رامى، عضو مجلس النقابة العامة للصيادلة المتحدث الإعلامى باسم النقابة ل«المصرى اليوم»: «نتوقع أن تشهد سوق عمل الصيادلة بطالة متزايدة فى السنوات المقبلة»، مرجعا السبب إلى تزايد عدد الخريجين كل عام بما يفوق طاقة العمل، إلى جانب زيادة عدد الصيدليات بما يزيد على حاجة السوق. وأشار إلى أن النقابة تخوض معركة قانونية لتقليل عدد الطلاب المقبولين فى كليات الصيدلة، وأن هناك قضية جرى تأجيلها لحين إعداد تقرير المفوضين بشأنها، محذرا فى الوقت نفسه أولياء الأمور من «إهدار» أموالهم على تعليم أبنائهم مهنة الصيدلة التى تتكلف كثيرا من المال. وفى سياق متصل، قررت نقابة الصيادلة تنظيم دورات تدريبية تضم ألف صيدلى، وذلك لإعدادهم لسوق العمل وتأهيلهم مهنيا وعلميا وتدريبهم على مهارات الاتصال وتوعيتهم بقوانين مزاولة المهنة وقانون النقابة.
