أعربت النقابة العامة للصيادلة عن «احتجاجها الشديد» إزاء ما اعتبرته «موقفاً متصلباً» من جانب وزارة الصحة، بسبب إصرار مسؤوليها على تطبيق القرار الوزارى الجديد الخاص بالاشتراطات الصحية. وقررت النقابة حشد جميع أعضائها فى القاهرة والمحافظات لإعلان رفضهم القرار، وذلك فى جمعية عمومية طارئة يوم 12 فبراير المقبل. ودخلت النقابة فى مواجهة جديدة مع مسؤولى الوزارة، حيث أخبر كمال صبرة، مساعد وزير الصحة لشؤون الصيدلة، أعضاء مجلس النقابة، بأن الوزارة تمنع إنشاء صيدليات جديدة فى المناطق العشوائية. لكن النقابة أرسلت مذكرة احتجاج للدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، رفضت فيه القرار، مؤكدة أنه يحرم ما لا يقل عن 16 مليون مواطن مصرى من الخدمات الدوائية والصحية، وفقا لتقرير الجهاز المركزى للإحصاء الذى أشار إلى أن هذا العدد يقطن هذه المناطق. كما استنكرت النقابة إصرار الوزارة على تطبيق شرط زيادة مساحة الصيدليات إلى 40 مترا، وما يترتب عليه من «تفاقم البطالة» بين شباب الصيادلة، مشترطة أن يصل عدد المقبولين فى كليات الصيدلة إلى 3500 طالب كل عام، وهو ما يستلزم تأجيل تطبيق القرار حتى يتحقق شرط تخفيض الأعداد. واقترحت النقابة التوصل إلى «حل وسط» مع الوزارة والذى يتمثل فى زيادة مساحة الصيدلة الجديدة إلى 30 متراً بدلاً من 40، مؤكدة أن هذا من شأنه أن يخفف العبء عن كاهل الصيادلة، خاصة فئة الشباب منهم، حتى يتسنى لهم الحصول على فرصة لمزاولة المهنة، منبهة إلى أن زيادة المساحة التى تشترطها الوزارة تشكل عقبة فى مستقبل شباب الصيادلة. ونبهت النقابة إلى أن تطبيق القرار الذى يشمل الصيدليات المؤجرة سوف يتسبب فى مشكلات للصيدلى، الذى لن يتمكن من تجديد مدة الإيجار للصيدلية صغيرة المساحة.
