التقى اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بمكتبه وفدًا من قيادات وأعضاء حركة تمرد والحركات الشبابية، وذلك قبل أيام من الاحتفالات الرسمية بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، واحتفالات أعياد الشرطة، في إطار سياسة الوزارة الهادفة في أحد محاورها إلى دعم أطر التواصل المجتمعي مع جميع فئات وشرائح المجتمع، وبصفة خاصة الحركات الشبابية والقوى الثورية. ورحَّب وزير الداخلية في بداية اللقاء بالحضور، معربًا عن سعادته بالتواصل الإيجابي مع الحركات الشبابية والقوى الثورية، مؤكدًا أهمية دور الشباب في النهوض بالمجتمع، واعتزاز وزارة الداخلية بالدور الوطني لهم، باعتبارهم أمل الأمة ومستقبلها، كما أشار إلى أهمية دور الشباب في التواصل مع جميع طوائف الشعب، والمضي قدمًا في الحياة السياسية، والتأكيد على أهمية تخطي المرحلة الانتقالية بنجاح. وقالت مصادر إن اجتماع الوزير مع القوى الثورية وأعضاء حركة تمرد كان هدفه تقريب وجهات النظر، والاستماع إلى آراء هؤلاء الشباب في الأداء الأمني عقب الاستفتاء، ولم يتطرق مطلقًا لخطط تأمين احتفالات الذكرى الثالثة للثورة أو عيد الشرطة، باعتباره مسألة أمنية، وتحدثوا عن العنف داخل الجامعات، وقضية التسريبات الأخيرة، والقبض العشوائي، مشيرة إلى أن الوزير أكد لهم أن قوات الشرطة سيتم سحبها مع آخر امتحانات الفصل الدراسي الأول، وأن التسريبات لم تخرج من وزارة الداخلية، ولا يوجد ما يسمى «القبض العشوائي». حضر اللقاء عدد من الوزراء، منهم منير فخري عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، وأحمد البرعي، وزير التضامن، والمهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان، وعدد من القيادات الأمنية، ومن الشباب علاء عصام، عضو المكتب التنفيذي لشباب جبهة الإنقاذ، وشهاب وجيه، المتحدث باسم المصريين الأحرار، وعمر الجندي، عضو المكتب التنفيذي لشباب جبهة الإنقاذ، وأميرة العدلي، عضو المكتب التنفيذي لتنسيقية 30 يونيو، وعمر عفيفي، المتحدث باسم تيار الشراكة الوطنية. وقالت إيمان مهدي، عضو المكتب السياسي لحركة تمرد، إن الاجتماع كان بهدف تقريب وجهات النظر بين الشباب والدولة، لافتة إلى حضور عدد من الوزراء، موضحة أن اللقاء تطرق لأحداث الجامعات، وما وقع فيها من عنف، مشيرة إلى أن الطلاب اعترفوا بانجرارهم لأحداث شغب ضد «الداخلية» عن طريق جماعة الإخوان الإرهابية.