مع ظهور مخطط الشرق الاوسط الجديد دار الحديث عن حرب الجيل الرابع بين الخواص والمثقفين وسط غيبة – مقصودة كانت او غير مقصود – من تنوير الرأي العام بما يحاك ويدبر له من خطط ومايصدر له من مشاريع هدم المجتمعات العربيه، ولهذا نري انه اصبح حقا لكل قارئ او مستمع ان يقف علي حقيقة تلك المخططات، وليطالب اولي الامر باتخاذ مايمكن لافساد هذه المؤامرات حتي لو وصفت بالانقلابيه، من هنا لابد من توضيح معني الاجيال الثلاثه السابقه للناس حتي لاتختلط المفاهيم وتسود ثقافة الخلاف السياسي بينهم. فبالعودة الي المصادر الموثقه التي تناولت تعريف اجيال الحروب المختلفه حتي جيلها الرابع، والذي سوف نتناوله بالتفصيل ونعرض لكيفية التعرض له وافشاله في سلسلة مقالات متتاليه ان سنحت الفرصة لذلك ,وجدنا اختلافا بينا بين المحللين والاستراتيجيين والعسكريين في تعريف أجيال الحروب فبعضهم من يعرفها كالتالي: حرب الجيل الأول: هي الحرب التقليدية بين دولتين لجيشين نظاميين، الخبير العسكري والكاتب الامريكي ويليام ليند يعرفها بأنها حروب الحقبة من 1648 حتى 1860 حيث عرفت بالحروب التقليدية، تلزمها جيوش نظامية وأرض معارك محددة. 2-حرب الجيل الثاني: يعرفها البعض بحرب العصابات والتي كانت تدور في دول أمريكا اللاتينية، ويري ليند وجود شبه بينها وبين الجيل الأول من الحروب التقليدية ولكن يتم استخدام وسائل النيران كالدبابات والطائرات بين العصابات والأطراف المتنازعة. 3 - حرب الجيل الثالث: يعرفه البعض بالحروب الوقائية أو الاستباقية كالحرب على العراق مثلاً، ويقول ليند ان المانيا النازيه قامت بتطويرها فى الحرب العالمية الثانيه وسميت بحرب المناورات وتميزت بالمرونة والسرعة في الحركة واستخدم فيها عنصر المفاجأة وأيضاً الحرب وراء خطوط العدو. أما حرب الجيل الرابع فقد اتفق الخبراء العسكريون بأنها حرب أمريكية صرفة طورها الجيش الأمريكي حينما وجد نفسه يحارب لا دولة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، وعرفوها ب"الحرب اللا متماثلة" بمعنى أخر محاربة تنظيمات منتشرة حول العالم وهذه التنظيمات محترفة وتملك إمكانيات ممتازة ولها خلايا خفية تنشط لضرب مصالح الدول الأخرى الحيوية كالمرافق الإقتصادية وخطوط المواصلات لمحاولة إضعافها أمام الرأي العام الداخلي بحجة إرغامها على الانسحاب من التدخل في مناطق نفوذها ومثال على هذه التنظيمات ماعرف امريكيا ومن ثم عالميا بالحرب علي الارهاب. وتستخدم في هذا الجيل من الحروب وسائل الأعلام الجديده والتقليدية ومنظمات المجتمع المدني والمعارضة والعمليات الأستخباراتية والنفوذ الأمريكي في أي بلد لخدمة مصالح الولاياتالمتحدة وسياسات وزارة الدفاع الأمريكية. وفي احدي محاضراته قال البروفيسور الأمريكي "ماكس مايوراينغ" في معهد الأمن القومي الإسرائيلي ان حرب الجيل الرابع هي باختصارلحرب بالإكراه، تهدف الي إفشال الدولة، وزعزعة استقرار الدولة ثم فرض واقع جديد يراعي المصالح الأمريكية