أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن الجيش السوري يحاصر سراقب بريف إدلب ويقصفها بالمدفعية والدبابات. ذكرت ذلك قناة "العربية " الإخبارية دون مزيد من التفاصيل . وأعلنت الهيئة العامة للثورة أن أعداد القتلى وصلت إلى 64 بنيران الأمن والجيش السوري. وسقط معظم الضحايا في حماة وحمص، ومن بينهم 8 أطفال و3 سيدات. وقتل 31 شخصا بينهم 26 مدنيا في سوريا حيث استؤنفت المفاوضات لاجلاء الصحفيين الاجانب من حمص (وسط) غداة دعوة وجهها "مؤتمر اصدقاء سوريا" الى وقف كافة اعمال العنف "فورا" وفرض عقوبات على النظام السوري. ياتي ذلك عشية انعقاد الدورة السنوية لمجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان الذي اعرب عن رغبته في ممارسة مزيد من الضغوط على النظام السوري بعد نشر تقرير جديد مقلق عن الفظائع المرتكبة في سوريا منذ بداية عمليات القمع. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان 26 مدنيا قتلوا السبت بينهم اربع نساء وطفلة بنيران القوات السورية، فيما قتل خمسة من عناصر الامن في ريف حلب (شمال). واوضح المرصد "استشهد ثلاثة مواطنين بينهم طفل اثر اطلاق النار من حواجز للقوات السورية في بلدة تلبيسة (ريف حمص) وتسعة مدنيين في عدة احياء بمدينة حمص". وفي ريف حماة (وسط) اضاف المرصد "استشهد ستة مواطنين بينهم فتاتان خلال العمليات العسكرية والامنية التي تنفذها القوات السورية في قريتي معرزاف والمجدل كما استشهد شاب ووالدته من قرية التريمسة اثر اطلاق الرصاص عليهما من قبل حاجز للقوات النظامية عند دوار مدينة محردة". وفي ريف حلب (شمال)، اكد المرصد "مقتل ستة اخرين بينهم امراة وطفلة في مدينة اعزاز التي يسمع الان فيها اصوات اطلاق نار كثيف مستمر منذ صباح اليوم". كما سقط خلال الاشتباكات مع مجموعة منشقة خمسة عناصر امن على الاقل واصيب 11 اخرون بجراح خطرة في هذه البلدة التي وصلتها قافلة تضم 25 سيارة تحمل عناصر مدججين بالسلاح، بحسب المرصد. واشار المرصد الى وفاة شخصين في مدينة حلب متأثرين بجروح اصيبا بها أمس. وفي مدينة حلب، قال المرصد ان قوات الامن اطلقت النار لتفريق اكثر من اربعة الاف متظاهر في حي سيف الدولة في حلب تجمعوا لتشييع شاب استشهد امس في حي السكري وطالبوا باسقاط النظام ورحيل الرئيس السوري بشار الاسد. وقالت الناشطة في تنسيقيات حلب أسما في اتصال مع فرانس برس ان "عددا كبيرا من المواطنين انضموا الى التشييع من بينهم نساء حملن اطفالهن في التظاهرة وصرن يزغردن، حتى تحول التشييع الى تظاهرة تطالب باسقاط النظام". واضافت الناشطة في اتصال عبر سكايب ان المتظاهرين "رفعوا اعلام الاستقلال ورددوا هتافات معارضة للنظام ومؤيدة للجيش السوري الحر اضافة الى اغان كان يرددها ابراهيم القاشوش". واضاف متحدث باسم تنسيقية التآخي في حلب، من جهته "ان الامن يعمل على تفريق المتظاهرين "لكن الشباب يعودون الى التجمع مجددا". وفي حمص (وسط)، قالت لجان التنسيق المحلية ان حي الخالدية استهدف بعدد من القذائف المضادة للدروع (آر بي جي) من جهة جامع خالد بن الوليد. كما يتعرض حي الحميدية لقصف بالهاون واطلاق رصاص متواصل من قناصين. وذكر المرصد ان "اصوات انفجارات متقطعة سمعت في عدة احياء في مدينة حمص صباح اليوم". ووصف طبيب جراح فرنسي عاد الجمعة من مهمة استمرت 19 يوما في سوريا، في تصريحات لوكالة فرانس برس، "المجزرة" في مدينة حمص (وسط) التي تواجه "الوحشية" و"الالام". وقد وصل البروفسور جاك بيريس مساء امس الى مطار رواسي شارل ديغول الباريسي، معربا عن ارتياحه للعودة الى بلاده و"ترك المجزرة في حمص". وقال البروفسور بيريس الذي شارك في تأسيس منظمة اطباء بلا حدود انه "تأثر بعمليات القصف وبؤس الناس وبشجاعتهم ايضا" على رغم الظروف الحياتية البالغة الصعوبة. وفي ريف ادلب (شمال غرب)، تتعرض قرية المغارة بجبل الزاوية لقصف واطلاق نار من رشاشات ثقيلة مما "ادى الى تهدم جزئي لخمسة منازل واشتعال النار بعدة منازل اخرى" بحسب المرصد. واضاف المرصد ان صوت اطلاق نار كثيف في مدينة سراقب سمع في الوقت الذي تشهد قرية افس المجاورة لسراقب حملة مداهمات واعتقالات. ياتي ذلك فيما استؤنفت المفاوضات السبت في حمص بين اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولية والسلطات والمعارضين السوريين لاجلاء المصابين من حي بابا عمرو وبينهم صحافيان اجنبيان وجثمانا الصحافيين اللذين قتلا الاربعاء. وقال المتحدث باسم الصليب الاحمر في دمشق صالح دباكة لفرانس برس "تتواصل المباحثات لاجلاء المصابين الذين يحتاجون الى مساعدات طبية عاجلة".