يبدأ اليوم الخميس في العاصمة الفرنسية باريس أعمال المؤتمر السنوي الخماس والعشرين لمسلمي فرنسا والمعروف باسم "مؤتمر البورجي" والذي ينظمه اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا ويعد أكبر تجمع إسلامي في الغرب. ويعقد المؤتمر هذا العام تحت عنوان "الأسرة.. حقائق وتحديات" ويستمر لمدة أربعة أيام، بمشاركة آلاف المسلمين من مختلف أنحاء فرنسا والدول الأوربية الأخرى، ويحاضر فيه مجموعة من الخبراء والمختصين وقادة المسلمين هناك، كما يقام خلاله المسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم، وأجنحة لبيع الكتب والملابس. وصرح التهامي إبريز، رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا، بإن الاهتمام بملف الأسرة واختياره عنوانا لهذا المؤتمر يأتي لتحصين الجبهة الداخلية للأقليات المسلمة بالغرب، حيث نسعى من ذلك لتوصيل رسالة قوية مفادها أن الهجمات المتكررة لن تزيدنا إلا مضيا في مشروعنا الأساسي وهو توطين الإسلام في الغرب، وعدم إلتفاتنا لهذه الإساءات. أضاف أن تطرقنا لملف الأسرة يعني بداية مرحلة جديدة لمسلمي فرنسا بشكل خاص ومسلمي أوروبا بصفة عامة؛ حيث يعني هذا أننا وصلنا لمرحلة تاريخية في الوجود الإسلامي أصبحنا نرى فيها أن الجيل الثاني والثالث من أبناء المسلمين بدءوا يكونون أسرا وأنجبوا أبناء، وحينما يغيب مفهوم الأسرة في المجتمعات الأوروبية، فإن واجبنا أن نقدم نموذجا لتماسك الأسرة من خلال ديننا وتقاليدنا وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية "إينا".