القاهرة : قام الداعية الإسلامي يوسف البدري ، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر ، برفع دعوي قضائية ضد الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة وذلك لإصداره قرارا يحظر إجراء عمليات ختان الإناث بالمستشفيات الحكومية وغير الحكومية وغيرها من الأماكن. واستند البدري في دعواه إلي الفتاوي الشرعية لكبار فقهاء الأمة القدامي والمعاصرين وعلي رأسهم الدكتور محمد سيد طنطاوي وقت أن كان مفتيا والدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق وغيرهما الكثير الذين أكدوا أن ختان الإناث مكرمة أو أنه من أمور الفطرة التي أمر بها الإسلام.
واستعرض كافة الأحاديث النبوية علي اختلاف درجات صحتها والمؤيدة للختان وتراه لا يتنافي مع تعاليم الاسلام أو انه محرم كما أفتي بذلك الدكتور علي جمعة وما أعقبه من صدور قرار وزير الصحة بمنع إجراء أي قطع أو تسوية أو تعديل لأي جزء طبيعي من الجهاز التناسلي للأنثي، وذلك بحسب ما نشرته مجلة " عقيدتي ". ويتحدى الشيخ يوسف البدري الداعية الإسلامي ، بحسب موقع " الحقيقة الدولية " ، من ينكرون وجود ختان الفتيات في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وفي بيته فبيت النبوة قد عرف الختان بدليل انه ورد في البخاري أن السيدة عائشة ختنت بنات أخيها وأقول لمن يقول ان الختان ليس من الإسلام اتق الله وتب إليه لأنك أنكرت معلوما من الدين بالضرورة فالختان من خصال الفطرة. ويضيف البدري أن الشيخ شلتوت هو أول من وقع في هذا الخطأ ومازال الخطأ يتناقله بعض العلماء حتى الآن وهو قول ابن المنذر الذي لم يكن يتكلم عن الختان فهو من اشد المتحمسين له ولكنه تكلم عن وقت الختان وقال ليس فيه سنة تتبع ولا خبر يرجع إليه لكن بعض العلماء نقلوا هذا القول واعتقدوا انه يتحدث عن الختان نفسه وهذا الخطأ وقع فيه أيضا الدكتور محمد سليم العوا أمام محكمة القضاء الإداري. ويرى الشيخ البدري اننا لو جرمنا ختان الإناث لأصبح الأبناء غير الشرعيين أكثر من نصف المجتمع كما هو الحال في أوروبا وأمريكا والغرب يريد أن يضيع منا برقع الحياء? ويتساءل الشيخ البدري عن أهمية بحث قضية الختان اليوم والأمة الإسلامية بين فكي وحش اسمه العولمة والاستعمار الجديد والهيمنة الأمريكية فلماذا يشغلون الناس عن هذه القضايا المهمة ؟! ويذكر أن الدكتور على جمعة مفتي جمهورية مصر العربية ، أصدر فتوي بتحريم " ختان الأناث " شرعاً ، وإعتباره عادرة لاتمت للإسلام بصلة من قريب أو بعيد . وقال البيان الرسمي الذي أعلن الفتوى فيه " إن ختان الإناث بالشكل والصورة التي يتم بها حاليا ، هو عادة محرمة شرعا ،وذلك بما أثبته الطب الحديث باأمر القطعي واليقيني بمضاره الكثيرة ،الجسدية والنفسية ، على الأنثى ". ورفض عدد من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية وعلماء الأزهر الشريف فتوى المفتي ، مؤكدين عدم وجود أي نص في الشريعة الإسلامية بتحريم هذه العادة .