في أحدث معارك الفتوي، دعا مواطن وصف نفسه بأنه "باحث إسلامي" إلي إقالة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، وأرسل خطابات بهذا المعني إلي رئيس الجمهورية وشيخ الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية، مشفوعة بقائمة من الفتاوي والآراء التي أعلنها المفتي التي اعتبرها الباحث خاطئة تستوجب إصدار قرار الإقالة. وقال المهندس علي يوسف علي، في رسالة ل "نهضة مصر" إن الكتاب الأخير الذي صدر للمفتي بعنوان "الدين والحياة- الفتاوي العصرية اليومية" يثبت -علي حد زعمه- أن المفتي غير جدير بمنصبه، بل واتهمه بأنه يطرح آراءً من شأنها إجهاض وجهود الدولة ويزعزع استقرار المجتمع. القائمة التي اعتبرها الباحث أخطاء ضمت 23 فتوي ورأياً للمفتي في كتابه، وأبرز ما فيها يتعلق بالسهو في الصلاة وعدم إباحة ختان الإناث، ونفي أن يكون الرسول الكريم قد ختن بناته، ومدة الحمل، وجواز زواج الزاني بالزانية، وتقبيل المنبر والمقعد للتبرك، ورؤية الرسول في اليقظة، وطلب الغوث من الرسول، والتبرك بفضلات الرسول، والترويج لحلقات الذكر، وجواز تقبيل سور الأضرحة، والخطأ في عدد المذاهب الإسلامية وتحريم الرسم والنحت، ووصف الشيوعيين بأنهم كفار، والمنح الربانية، وجواز عدم زواج الأيتام ببنات الأسر. وقال المواطن في ختام رسالته إن هذه الأدلة تبين أن المفتي خرج عن الأصول الفقهية والشرعية.