رام الله :أكد شهود عيان في بلدة المغير الكبير شمال شرق رام الله ان مجموعة من المستوطنين المتطرفين اقدموا في فجر الثلاثاء على احراق مسجد البلدة واحرقوا جميع محتوياته، وكتبوا على جدرانه شعارات ضد العرب والمسلمين. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن رئيس مجلس قروي المغير فرج النعسان قوله "إن المصلين فوجئوا عندما توجهوا لصلاة الفجر اليوم الثلاثاء باشتعال النيران داخل المسجد، حيث وجدوا إطارات سيارات مشتعلة داخله، ما أدى إلى اشتعاله وجزء كبير من محتوياته وتشقق جدرانه، كما وجدوا شعارات كتبت باللغة العبرية على جدرانه الخارجية مفادها أن "هذا بداية الانتقام". وأوضح ان مستوطني "علي عاد" المقامة على أراضي قريتي المغير وقريوت، هم من أقدموا على هذا العمل، مشيرا إلى أن مواطني القرية شاهدوا مجموعة من جنود الاحتلال الراجلين بالقرب من المسجد قبل منتصف الليلة الماضية، الأمر الذي يدل على أن عملية الحرق تمت بحماية قوات الاحتلال. وأوضح رئيس مجلس قروي المغير أن قوات الاحتلال أخلت قبل نحو أسبوع مجموعة من المستوطنين حاولت إقامة بؤرة استيطانية على أراضي القرية الجنوبية الشرقية. وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس، اصدرت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام تعليماتها لإعادة إعمار مسجد المغير. من جهته، ادان التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة جريمة اعتداء مجموعة من المستوطنين على المسجد. وقال ديمتري دلياني رئيس التجمع الوطني المسيحي، ان جرائم الاحتلال باذرعه المختلفة بما فيها مجموعات المستوطنين المحمية من قبل قوات الجيش، لا تعرف حدودا ولا تقيم أية اعتبارات أخلاقية او قانونية او دينية في انتهاكاتها المتكررة والمتصاعدة لحقوق الشعب الفلسطيني. وأضاف دلياني ان جريمة الاعتداء على مسجد قرية المغير هو اعتداء على جميع مساجد وكنائس فلسطين والعالم لانها جميعاً بيوتاً لله وأي اعتداء عليها هو محرم في جميع الديانات.