العلماء ينتظرون ولادة أول أرنبة مستنسخة في العالم محيط - مروة رزق على غرار ما فعله البريطانيون من استنساخ أول نعجة في العالم سميت "دوللي"، وبعد نجاح استنساخ أول أرنب في العالم باستخدام عملية بيولوجية تأخذ الخلايا من الأجنة باستخدام خلايا ليفية من أرنب في الطور الجنيني، يتوقع العلماء الصينيون أن تتمكن الأرنبة الأولى فى العالم من الإنجاب خلال ثلاثة أشهر. وأشار الباحثون إلى أن هذه الأرنبة ولدت فى الرابع عشر من سبتمبر الماضى، حيث كان وزنها 60 جراماً عند ولادتها في مركز للحيوانات في شنغهاي، ووصل وزنها بعد ثلاثة أشهر إلى 1.4 كيلوجرام، مؤكدين أن أبحاث الاستنساخ الصينية وصلت إلى مستوى متقدم عالمياً. وأوضح العلماء طبقاً لما ورد بوكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، أن العلماء كانوا قد استنسخوا فئراناً ومواشى وحيوانات أخرى منذ استنساخ النعجة دوللى فى العام 1996، وتحاول ماليزيا استنساخ بعض سلاحفها السوداء المهددة بالخطر لإنقاذها من الانقراض. وفي نفس الوقت ، أعلن سيزارى جالل رائد استنساخ الحيوانات الايطالي، أن "بروميتيا" وهو أول حصان مستنسخ في العالم حامل، مشيراً إلى أن هذا الحصان الذي استنسخ عام 2003 يتمتع بصحة تماثل الحيوانات العادية. وأضاف جالل أن "بروميتيا" سيكون أول حصان مستنسخ يلد قرب أوائل أبريل المقبل، وهذا تأكيد آخر على أن الاستنساخ طبيعي تماماً، وذلك إذا تمت تربيتهم بشكل صحي. "دوللي" ونجاح أول تجربة وكان العلماء البريطانيون قد صنعوا التاريخ قبل نحو عشر سنوات باستنساخ أول نعجة في العالم سميت "دوللي". وقد أثار استنساخ دولي ردود فعل مختلفة على كافة الصعد الدولية والمحلية والمستويات الاجتماعية والعلمية والفلسفية والأخلاقية حول الحدود والضوابط التي يجب فرضها على هذا النوع من الأبحاث. ويشرح البروفيسور "أيان ويلموت"، أحد العلماء الذين إستنسخوا النعجة دولّي أول حيوان مستنسخ، طريقة الاستنساخ فيقول :"إنه يوجد عند عملية الإخصاب بويضة وحيوان منوي لكل منهما معلومات وراثية مخزنة بشكل خاص. ويتابع "ويلموت": "ما نقوم به هو سحب المعلومات الوراثية من البويضة ونحقن فيها المعلومات الوراثية من خلية لها مجموعة مختلفة تماما من البروتينات"، ويضيف:" على تلك البويضة العمل على مماثلة تلك المعلومات الوراثية بطريقة ما تمكنها من النمو بشكل طبيعي". ويعتقد العلماء أن أبحاث الاستنساخ على الحيوان يمكن أن تؤدي إلى تقدم في الطب بما في ذلك استخدام الحيوانات المستنسخة لإنتاج مضادات حيوية تفيد الإنسان في معالجة الأمراض المختلفة. وتجارب الاستنساخ الناجحة لا تتوقف فقد نجح علماء كوريون في استنساخ أول أنثى كلب في العالم ، تنتمي إلى فصيلة الهاوند الأفغاني أطلق عليها اسم" بونا" وأعقبتها ولادة كلبتين مستنسختين إضافيتين في مختبرات الفريق في وقت لاحق. وأشار لي بايونج شان أستاذ علوم طب الحيوان في جامعة سيول العامة وقائد فريق العلماء، إلى أن فريقه قد نجح في وقت سابق باستنساخ أول كلب ذكر في العالم وقد أطلق عليه "سنوبي"، مما يؤكد أن هذا الفريق يمتلك قدرات علمية فريدة، لذا قرر استنساخ أنثى كلب للتأكد لاحقاً من قدرة الحيوانات المستنسخة على التوالد. كما أعلن رئيس فريق من العلماء بكوريا الجنوبية انه استنسخ بقرة يعتقد إنها تقاوم مرض جنون البقر القاتل، وأنه سيجري اختبارات على الحيوان المستنسخ في اليابان لمدة خمسة أعوام. واعتمدت فكرة استنساخ البقر على زيادة نسبة بروتين بريون المقاوم للمرض، فقد وجد أن الفئران التي لديها مستويات عالية من هذا البروتين تقاوم مرض جنون البقر. وتوصل خبراء للمرة الأولى إلى استنساخ أجنة من القردة فيما يعتبر طفرة تقنية قد تؤدي إلى اكتشاف علاجات جديدة لأمراض بشرية. وأشار باحثون إلى أن فريقاً أمريكياً قد نجح في استنساخ عشرات الأجنة من قرد من فصيلة المكاك عمره عشر سنوات، وقد يجعل هذا التطور استنساخ أجنة بشرية لاستخدامها لأغراض البحث أمراً سهلاً، ويطرح التطور أيضاً إمكانية تطوير أنسجة يتقبلها الجسم لاستخدامها في علاج أمراض مثل مرض السكري وباركنسون. وتمكن الفريق الأمريكي من استخلاص خلايا جذعية من بعض الأجنة التي جرى استنساخها وعلاجها في المختبر بحيث تطورت إلى خلايا قلب وأعصاب. ومن جانبه، أوضحت البروفيسورة أليسون ميردوك والدكتورة ماري هيربرت أن هذا تطور مثير وهو يقربنا من إمكانية الحصول على خلايا جذعية للاستخدام لأهداف محددة لمعالجة بعض الأمراض التي تؤدي إلى تدني مستوى ونوعية حياة الإنسان كمرض باركنسون. وتفيد التقارير أن العلماء القائمين على عملية الاستنساخ الأخيرة حاولوا زرع 100 جنين مستنسخ في أرحام اناث قرود المكاك، ولكن جهودهم لم تؤد إلى ولادة قرد واحد. ورحب العديد من العلماء بهذا التطور خاصة وأن الافتراض السائد كان أن استنساخ بعض أنواع الثدييات كالقردة والإنسان أمر صعب. وأخيراً .. قطط تضئ في الظلام وفي نفس الصدد، نجح علماء في سول بكوريا الجنوبية في استنساخ قطتين تشعان باللون الأحمر عندما تتعرضان للأشعة فوق البنفسجية، وهو إنجاز في رأي العلماء قد يساهم في تطوير علاج للأمراض الوراثية عند بنى البشر. وأوضحت وزارة العلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية أن ثلاثة قطط مستنسخة ولدت بين يناير وفبراير الماضي تحمل جينات يمكن أن تفرز بروتين أحمر فلوري يجعلها تتوهج وتشع عندما تتعرض للظلام. وأضافت الوزارة أن قطة نفقت عند الولادة، أما القطتين الباقيتين مازالتا على قيد الحياة، وادعت الوزارة أنها المرة الأولى التي يتم فيها استنساخ قطط بجينات معدلة.