أنباء عن إلقاء القبض على قاتل طفلي العمرانية محيط : محمد مفتاح - أبوبكر خلاف بأى ذنب قتلا؟ كشفت مصادر أمنية أنه تم إلقاء القبض على شخص بمركز طهطا بمحافظة سوهاج يشتبه أنه قاتل طفلي العمرانية ، مشيرة إلى أنه تم إلقاء القبض عليه مساء الأحد وسط تكتم أمني شديد. ووفقا للمصادر ذاتها فإن الشخص الذى تم القبض عليه هو ابن شقيقة والد الطفلين، وأشارت التحقيقات الأولية مع المتهم إلى أن الجريمة وقعت بسبب خلافات على الإرث . وكانت التحريات الأولية أكدت أن الشبهات تحوم حول ابن شقيقة الأب ويدعى "عشرى" ، وذلك بعد أن أكد شهود عيان أنهم رأوه فى وقت ارتكاب الجريمة يجرى فى الشارع، وبفحص الأمر تبين أنه توجد خلافات بينه وبين والد الضحيتين وانه أختفى منذ ارتكاب الجريمة . يأتي هذا في الوقت الذي شيع فيه أهالى منطقة العمرانية بالجيزة الأحد جثتى الطفلين زياد "12 سنة" وشهد "5 سنوات" اللذان عثر عليهما صباح السبت مقتولين ومقطوعى الرأس داخل شقتهما بشارع سعد أمام، فيما يبدو أنها جريمة دافعها الإنتقام من أسرة الضحيتين، وتم دفنهما بمقابر الاسرة بمنطقة القطامية . ومن جانبها ،بدأت نيابة حوادث جنوبالجيزة التحقيق في الحادث وإستمعت إلي جمال ربيع أبوالعلا "35 سنة- استورجى" والد المجني عليهما الذي قرر أنه لا توجد خلافات بينه وبين أحد ترقي لأن تكون سبباً للجريمة أو الانتقام منه بقتل فلذتي كبده وأن جميع سكان المنطقة يشهدون له بحسن السمعة والسلوك. وأضاف الأب في أقواله أمام النيابة أنه صباح السبت الموافق 9 مايو توجهت زوجته إلي عملها وقام هو بإيقاظ ابنه "زياد" قبل أن يتوجه إلي ورشة الدهانات التي يمتلكها بالعقار المقابل لمحل سكنه وطلب منه أن يتوجه إليه بالورشة ليعطيه نقوداً ليشتري وجبة الإفطار له ولشقيقته وعندما تأخر ابنه في النزول طلب عبدالرحمن سيد مسعود "13 سنة" الذي يعمل صبياً بورشة للنجارة بالمنطقة والذي تصادف وجوده بورشته لمتابعة بعض الأعمال أن يصعد إلي الشقة لاستعجال طفله فصعد وعاد بعد ذلك ليخبره أنه وجد باب الشقة مفتوحاً ولم يجد أحداً بالداخل فتوجه إلي الشقة ليكتشف أن "كالون الباب" تم نزعه وطفليه جثتين هامدتين بغرفة نومهما بعد أن تم قطع رأسيهما.
هذا فيما قالت والدة الضحيتين وتدعى أسماء عبدالعال محمد "33 سنة-محامية" أمام النيابة انها توجهت في الصباح إلي عملها وعلمت بالحادث تليفونياً وانها لا تعرف سببا أو دافعا لتلك الجريمة البشعة حيث انه لا توجد لها ولزوجها خلافات مع أي شخص تدعو للانتقام منهما بقتل طفليهما بتلك الطريقة الوحشية .
كما استمعت النيابة للطفل عبدالرحمن سيد مسعود والذي قرر أنه يعمل "صبي نجار" بورشة بالقرب من ورشة الدهانات التي يمتلكها والد المجني عليهما وأنه توجه إلي ورشة الدهانات لتوصيل بعض المصنوعات الخشبية إلي الاستورجي والد الضحيتين ليقوم بدهانها فطلب منه الاستورجي أن يصعد إلي شقته ويقوم باستدعاء ابنه زياد.
وأضاف "عندما صعدت إلي الشقة وجدت بابها مفتوحاً ولم أشاهد أحداً بالقرب من الباب فوقفت بالخارج وقمت بالنداء علي زياد فلم يرد علي أحد فدخلت إلي "الريسيبشن" الخاص بالشقة ولم أجد أحداً فخرجت وتوجهت إلي والد المجني عليهما أخبره بأن باب شقته مفتوحاً ولا يوجد أحد بداخلها فأسرع هو بالصعود إلي الشقة ليكتشف الجريمة ويجد طفليه مذبوحين ".
وفي نهاية التحقيقات أمرت النيابة باستعجال تقرير الطب الشرعي الخاص بتشريح الجثتين وكذلك تقرير المعمل الجنائي الخاص بمعاينة الشقة مسرح الجريمة ورفع البصمات وكلفت رجال المباحث بتكثيف التحريات حول الواقعة لكشف ملابساتها والوصول إلي الجاني .
على صعيد متصل ، تبذل أجهزة الأمن بالجيزة جهوداً مكثفة لكشف غموض الجريمة حيث شكلت مديرية أمن الجيزة ثلاث فرق بحث تضم 18 ضابطاً لتكثيف التحريات حول الواقعة وفحص علاقات والدي المجني عليهما وخلافات العمل لدي كل منهما وكذلك فحص أقاربهما ومعارفهما خاصة بمحافظة سوهاج التي ينتمي إليها والد الضحيتين وما إذا كانت هناك خلافات أو خصومات ثأرية ترقي لأن تكون سبباً للانتقام منهما في طفليهما وارتكاب تلك الجريمة البشعة. كما يكثف رجال المباحث تحرياتهم حول عبدالرحمن سيد مسعود "عامل ورشة النجارة" لما يثور حوله من شكوك باعتباره الوحيد الذي توجه إلي الشقة قبل اكتشاف الجريمة مباشرة .مرت نيابة حوادث جنوبالجيزة باستدعاء والدي المجنى عليهما للتحقيق معهما فى محاولة للوصول إلى الجانى او الجناة الذين ارتكبوا تلك الجريمة التى هزت الرأى العام ، وكلفت رجال المباحث بسرعة كشف غموض الحادث والقبض السهم يشير لوالد الضحيتين على الجناة.
كان أهالى شارع سعد أمام بمنطقة العمرانية بمحافظة الجيزة قد إستيقظوا صباح السبت على جريمة قتل بشعة، حيث تم العثور على جثتي زياد جمال ربيع ابوالعلا "12 سنة" طالب بالصف الثالث الابتدائى وشقيقته شهد "5 سنوات" بشقتهما . فقاموا بابلاغ رجال مباحث الجيزة الذين انتقلوا على الفور الى مكان الواقعة. تبين من المعاينة المبدئية ان الشقة محل التى شهدت الجريمة تقع بالطابق الرابع بالعقار رقم 18 بشارع سعد امام ، وانها مكونة من حمام ومطبخ وغرفتين نوم ، وتبين سلامة جميع منافذ الشقة مما يؤكد ان الجانى او الجناة معروفين لدى المجنى عليهما او انهم يمتلكون مفتاحا للشقة . وعثر داخل غرفة النوم على جثتى الضحيتين مقطوعى الرأس وغارقتين فى بركة من الدماء ، كما تبين عدم وجود بعثرة بمحتويات الشقة .
ووجه أبو الغيط أبو الوفا "جد الضحيتين" أصابع الإتهام إلى أحد أقارب الأب والذي كان يعمل معه في الورشة واختلف معه منذ أسبوعين حول المبلغ الذي يتقاضاه وحدثت بينهما مشاجرة ترك على أثرها العمل ، مشيرا إلى أن الجيران شاهدوه قبل الجريمة وهو يصعد إلى العقار ويهبط منه ثم إستقل أتوبيسا وإختفى من المكان وبعدها تم إكتشاف الجريمة .
ومن جانبه ، رجح مصدر مطلع أن يكون الجانى أو الجناة قد طرقوا الباب بعد أن تأكدوا من وجود الطفلين بمفردهما بالشقة، ويبدو أن الطفلين فتحا لهم الباب بعد أن انتحلوا صفة مفتشي كهرباء أو شيء من هذا القبيل أو أن الجناة كانوا يمتلكون مفتاحا للشقة ثم إرتكبوا جريمتهم الشنعاء .
وأضاف المصدر ذاته أنه تبين من المعاينة الأولية أن الجناة وجهوا مايقرب من 60 طعنة للضحيتين "50 لزياد و10 لشهد" ثم قطعوا رقبتهما، نافيا أن يكون دافع الجريمة هو السرقة أو سرقة أعضاء بشرية. مشيرا إلى أن الجناة لم يأخذوا شيئا من الشقة سوى محمول القتيل زياد .