كشفت أجهزة الأمن فى الجيزة غموض مقتل طفلى العمرانية «زياد وشهد»، اللذين قتلهما مجهول صباح السبت الماضى داخل شقة والدهما، أفادت التحريات والتحقيقات بأن المتهم بالقتل هو ابن شقيقة الأب كما أشارت «المصرى اليوم» فى تغطيتها أمس عن الحادث وتبين ان المتهم حاصل على بكالوريوس تربية وأنه كان يعمل فى ورشة والد القتيلين واختلفا، وترك له العمل منذ فترة وأضافت التحريات أن المتهم قرر الانتقام من خاله لأنه أساء الى سمعته فى قريته بسوهاج وأنه حضر يوم الحادث وانتظر خروج والدى الضحيتين من الشقة وطرق الباب وفتح له زياد وسبه الصغير بألفاظ خادشة وعاتبه على تركه لوالده والعمل فى الورشة وتبين ان المتهم أجهز عليه بسكين وخرجت القتيلة شهد وهى تصرخ فسدد لها المتهم طعنات نافذة وترك الضحيتين جثتين هامدتين وتبين انه اصيب بجروح فى يده وتم العثور على آثار دماء له فى صالة الشقة وتخلص المتهم من أداة الجريمة فى القمامة وعثر عليها رجال المباحث .. تحرر محضر بالتفاصيل وتم إخطار المستشار حمادة الصاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة وجار التحقيق مع المتهم واستمعت النيابة لأقوال والدى الضحيتين والمبلغ ولا تزال التحقيقات مستمرة. باشر التحقيق محمد مصطفى وكيل اول نيابة الحوادث بدأت تفاصيل الكشف عن المتهم بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواءين على السبكى وكمال الدالى وتم التنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية وتم فحص مسرح الجريمة وآثار تخلفت عن مرتكب الحادث وفحص علاقات والد المجنى عليهما وخلافاته المالية والاجتماعية وكذلك فحص العاملين السابقين والحاليين فى الورشة . وافادت التحريات والتحقيقات أن مرتكب الحادث هو عشرى شحاته عطية عبد الموجود 27 سنة، حاصل على بكالوريوس تربية وهو ابن شقيقة والد القتيلين وأضافت التحريات ان المتهم تم طرده من الورشة منذ فترة وان خاله أساء لسمعته فى قرية «بنهو» فى سوهاج لوجود خلافات مالية بينهما ... وتبين ان المتهم عاد الى قريته فى سوهاج منذ اسبوعين وقرر الانتقام من خاله لطرده والإساءة الى سمعته وانه استقل سيارة بيجو من سوهاج وحضر الى القاهرة صباح السبت الماضى وتوجه الى شقة خاله وانتظر خروجه وزوجته المحامية الى عملهما وطرق الباب وفتح له الضحية زياد الباب . وقال المتهم فى اعترافاته انه دخل الشقة وسأل على خاله ورد الضحية بانه خرج وعاتبه الصغير على تركه الورشة وسبه بألفاظ خادشة للحياء وحاول طرده من الشقة وعاتبه الصغير بأنه _ أى المتهم_ يعلم أن خاله مريض ويتوجه للمستشفى لعمل غسيل كلوى كل فترة . واضاف المتهم انه شعر بأن زوجة خاله هى التى تسبه فالألفاظ التى قالها «زياد» منقولة حرفيا عن والدته _ حسب أقوال المتهم _ وانه شاهد سكينا على مكتب بجواره فسدد طعنة نافذة فى البطن للضحية وقاومه الصغير وأمسك بقدمه وحاول النهوض لكنه سدد اليه عدة طعنات نافذة وانه لا يعرف عددها . واضاف المتهم ان القتيلة «شهد» كانت تلعب على جهاز كمبيوتر وانها خرجت على صوت صرخات شقيقها وانه طعنها عدة طعنات نافذة بالبطن وحاول ذبحها ومزق وجهها بالسكين وسدد لها طعنات أخرى متفرقة بالظهر والبطن واليدين وعاد ليكمل الطعنات للطفل زياد وتأكد من وفاة الضحيتين نهائيا وقام بغسل السكين ولفها فى قطعة قماش وخرج مسرعا من الشقة وألقى بالسكين فى مقلب للقمامة قريب من المنزل وأنه خرج من الشقة فى العاشرة والربع صباحا وان الجريمة استغرقت قرابة 20 دقيقة وانه استولى على هاتف القتيل زياد . ولفت المتهم انه اصيب اثناء تسديده طعنات للقتيلين فى بعض أصابعه وان «بنطلونه» كان ملوثا بالدماء ولم تظهر عليه لان لونه كان يميل الى اللون «البنى» واضاف المتهم امام اللواء على السبكى انه خرج من الشقة الى موقف المنيب حيث السيارات المتجهة الى الصعيد واستقل سيارة الى سوهاج ونزل أمام قريته فى الثامنة مساء وقال المتهم انه تخلص من الهاتف المسروق والشريحة فى الطريق خوفا من ضبطه. وواجه رجال المباحث المتهم بشاهد رؤية، التقاه فى وقت معاصر للجريمة يهرول فى الشارع وانه يدعى حسين مجدى محمد عيسى 17 سنة نجار.
