ملتقى الفخار التاسع يختتم أعماله بالمنوفية ملتقى الفخار محيط - رهام محمود اختتم مؤخرا ملتقى الفخار التاسع الذي أقيم في قرية جريس مركز أشمون بالمنوفية، بحضور المهندس سامي عمارة محافظ المنوفية، ود. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والفنان د. عبد الوهاب عبد المحسن رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، وإجلال هاشم رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، ود. ضياء الدين عبد الدايم المدرس بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان وقوميسير الملتقى، ومشاركة نخبة كبيرة من أساتذة الفخار والخزف المصريين وسعيد عثمان مدير عام فرع ثقافة المنوفية وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية. ضم الحفل ندوة تحدث بها السيد سامي عماره، ود. أحمد مجاهد، كما تم توزيع شهادات تقدير على الفنانين المشاركين في الملتقى. يهدف هذا الملتقى إلى المحافظة على الصناعات اليدوية والعمل على التواصل بين الفنانين والصناع اليدويين، والإفادة من إمكانات تطوير هذه الصناعات، حيث أن الملتقى تضمن ورشة فنية أساسية جمعت بين الفنانين والحرفيين، مستوحاة من البيئة الشعبية بمنطقة أشمون جريس، بالإضافة إلى بعض الورش التدريبية المصاحبة للملتقى والتي كان عددها عشر ورش، وأقيمت لمدة سبعة أيام بهدف تطوير وتحسين الإنتاج الشعبي . كما عقدت ندوة فنية شملت محورين: الأول بعنوان "حرفة الفخار بين التراث والابتكار والحداثة في أعمال الفنانين" للدكتورة زينب سالم أستاذ التصميم بكلية الفنون التطبيقية، والدكتور شوقي معروف أستاذ التصميم وتاريخ الفن بكلية الفنون التطبيقية، والدكتور على إبراهيم مدير مركز الخزف بالفسطاط السابق، أما المحور الثاني فكان بعنوان "تطوير وإحياء الحرفة التقليدية للفخار" للدكتور محمد طه حسين أستاذ تاريخ الفن بكلية الفنون التطبيقية، والدكتور جمعة عبد الجواد حسنى وكيل كلية التربية النوعية بأشمون، والدكتور جمال الدين الحنفي أستاذ الخزف بكلية الفنون التطبيقية، وقد عقد المحورين بكلية التربية النوعية بأشمون. اطلع د. مجاهد على نتاج عمل الورشة التي تضمنت أعمال خزفية عبرت عن مدى التأثر بين الحرفيين والفنانين، وأشار إلى أن صناعة الفخار هي حرفة تراثية يرجع تاريخها إلى عهد الفراعنة، وأكد على أن الفخار جزء من التراث ، وأضاف أن الملتقى أقيم تسع مرات، ثمانية بمحافظة قنا، ومرة واحدة بالوجه البحري وتحديداً بالمنوفية؛ لأن قرية جريس هي واحدة من أشهر القرى التي تنتج الفخار . وأكد أن هناك نوعين من إنتاج الفخار، الأول الإنتاج التداولي للسوق، والثاني المصنوع من الفخار الذي يتميز بالقيمة الجمالية العالية، والذي يمكن تسويقه. كما أكد د. مجاهد على أن ثقل المواهب يتم من خلال الورش التي تقدم نوع من تبادل الخبرات بين الحرفيين المهرة والتقنيات الحديثة التي تطور هذا المنتج عن طريق أساتذة الجامعة المتخصصين، كما أن المعرض المقام يمثل نجاح هذه التجربة. وعن التسويق أوضح د. مجاهد أن المسئولية تقع على كاهل الهيئة من خلال تسويقها في الجمعيات الأهلية التي تتعاون معنا، أما بالنسبة لدور المحافظة فيتم من خلال مشاركة هؤلاء الحرفيين في المعارض التي تقام بالمحافظة لإيجاد عائد مادي لهذا الحرفي حتى يستمر في عمله وتستمر معه حرفته. وقد أعلن د. مجاهد أن المحافظ قد اتفق معه على تخصيص 1000 متر من أرض الدولة بقرية جريس لإنشاء مركز دائم للحرف التراثية، يهدف إلى تدريب المواهب وثقلها. كما قال سامي عمارة: ملتقى الفخار يعمل على تبادل الخبرات ورفع التقنيات المستخدمة لإثراء هذه الصناعة وتشجيع الشباب على الاستمرار فيها لمحاولة إيجاد فرص عمل غير تقليدية، وأنا سأدعم الملتقى بناء على توصياته. إن المركز الذي سوف تنشئه الهيئة بالقرية وسيكون به جزء للتسويق للنهوض بهذه الصناعة والتشجيع عليها، كما أن المحافظة تعمل على إقامة ثلاث قرى حرفية بالظهير الصحراوي . وبدأ تصميم القرية الأولى على مساحة 75 ألف فدان، كما سيتم إقامة معرض بالطريق الزراعي بقويسنا. بينما قال د. ضياء الدين داود قوميسير الملتقى: قرية جريس تعتبر من أهم مراكز الإنتاج الفخاري، تنفرد بتعاون جميع أفراد الأسرة في عملية الإنتاج والذي ينعكس على التكلفة الاقتصادية. فالملتقى محاولة للبحث عن التطوير من خلال الجمع بين الفنان والحرفي والبحث عن رؤية جديدة للأشكال الفنية. ثم قام د. مجاهد والمحافظ بتكريم الفنانين المشاركين بالملتقى وهم الفنان إبراهيم سعيد حامد، أحمد عبد الله عمار، جيهان سعيد حسنين، حاتم حامد عبد الحميد، ريهام محمد الشريف، ضياء صلاح على، عبير عبد الله شعبان، محمد خليل، محمد سعد شومان، وحيد مختار الشحات إلى جانب مجموعة من حرفيين القرية.