في إسلام أباد "العاصمة الباكستانية" مؤخرا افتتح جاليري "الفنون الوطني" الذي استغرق 28عاما على افتتاحه, والذي ظهر خلاله مختلف أنواع المشاكل التي عرقلت المشروع مثل البيروقراطية وتغير أنظمة الحكم في البلاد وتقلبها بين أنظمة عسكرية وأخرى مدنية. كتبت كارلوتا غال بحسب جريدة "الشرق الأوسط" وبالنسبة لنعيم باشا، مهندس المتحف يقول "أن الباكستانيين فرضوا رقابة ذاتية على أنفسهم, وهذا الموقف الاستسلامي للهزيمة ألحق في نهاية الأمر ضررا بالثقافة, وكان رئيس الوزراء الباكستاني السابق ذو الفقار علي بوتو قد وافق عام 1973 على خطة لإنشاء غاليري للفنون ومسرح وطني ومتحف ومكتبة في ساحة ثقافية في قلب العاصمة الجديدة، إلا ان الجنرال محمد ضياء الحق أطاح حكومة ذو الفقار علي بوتو عام 1977 وكان أن توقف العمل في مشروع الغاليري، ذلك ان الجنرال ضياء الحق كان صاحب نزعة دينية ممعنة في المحافظة، ولم يكن متحمسا لترقية الفنون. وقال باشا ان الرئيس برويز مشرف قدم حوالي 9 ملايين دولار لاستكمال العمل في المبنى، وافتتح الغاليري بنفسه الشهر الماضي, وطاف على المعارض، التي ضمت أعمالا معارضة للنظم العسكرية وغيرها من الأعمال الفنية، لكنه لم يزر صالة الأعمال الفنية العارية. وقال طاهر إن الرئيس مشرف وافق على العمل في مشروع المسرح الوطني. ويتناقض الغاليري مع الكثير من الصور النمطية حول باكستان في الوقت الراهن, وظهر كم هائل من المزاح والدعابة بشأن الأعمال الفنية المعروضة. يتضمن المعرض تماثيل معدنية لأجسام نسائية, ويلاحظ وجود سماعات خشبية مدلاة تدعو الزوار للدخول الى متاهة أشبه بلعبة الكرة والدبابيس, ورفض باشا لفكرة "العمارة الإسلامية الصرفة" جعله يستعين بالكثير من مؤثرات التاريخ الباكستاني, وهناك ايضا تصميمات معمارية تتمثل في شرفات ومتاحف من حقبة المغول، وباحة مأخوذة في ما يبدو من ثقافات آسيا الوسطى.