لندن : كشف كتاب جديد صدر مؤخرًا عن الاتصالات السرية بين طهرانوواشنطن وتل أبيب عقب غزو العراق ، يحمل اسم "التحالف الخبيث، أسرار التعاملات بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة" . وحسبما ذكرت "الحياة" اللندنية :" في المرحلة الأولى من غزو العراق عام 2003 جرت حركة اتصالات استثنائية بين إيران والولايات المتحدة من جهة، وإيران وإسرائيل من جهة ثانية". وتناولت هذه الاتصالات البحث في "صفقة كبرى" عرضتها طهران ورفضتها واشنطن، رغم أنها اقترحت فيها نزع سلاح "حزب الله" ودعم المبادرة العربية للسلام والتعاون في الحرب على الإرهاب. ويستند الكتاب المتوقع صدوره عن جامعة ييل المرموقة مطلع الشهر المقبل إلى 130 مقابلة مع مسؤولين حاليين وسابقين، أجراها المؤلف تريتا بارسي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكينز بين 2001 و2007" . ويتناول الكتاب قنوات الاتصال السرية في المثلث الأمريكي الإيراني الإسرائيلي، وتفاصيل "مؤتمر أثينا" العام 2003، والذي بدأ أكاديميا وتحول منبرا للتفاوض غير المباشر بين تل أبيب وطهران، إلى جانب تفاصيل اجتماعات مسؤولين أمريكيين وإيرانيين ووثائق العرض الرسمي من إيران . وأشارت الصحيفة بالقول "جاء في الكتاب أن كولن باول وزير الخارجية السابق وضع، بعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وبتأييد من نائبه ريتشارد أرميتاج ومستشارة الأمن القومي آنذاك كوندوليزا رايس رزمة دبلوماسية تمنح إيران انفتاحا أمريكيا في مقابل دعمها في حرب أفغانستان ووقف دعم المجموعات التي تعادي إسرائيل". وأضافت الصحيفة :"ويروي الكتاب انه بعد إسقاط النظام العراقي السابق، في آخر ابريل / نيسان 2003 وقبل أيام من خطاب "انجاز المهمة" لبوش ، وضع الإيرانيون مسودة "صفقة كبرى" لواشنطن تقضي بوقف الدعم ل "حماس" و "الجهاد الإسلامي" والمساعدة في تحويل "حزب الله" إلى حزب سياسي فقط داخل لبنان، والتعاون لمكافحة القاعدة، وفتح المنشآت النووية الإيرانية أمام المفتشين الدوليين وتأكيد الطابع السلمي لنشاطها. وتضمنت الصفقة أيضا قبولاً وتبنياً واضحاً لمبادرة السلام العربية لحل النزاع العربي - الإسرائيلي. في المقابل طالبت طهران بإنهاء العقوبات الاقتصادية بالكامل، واحترام المصالح الإيرانية في العراق و الروابط الدينية في النجف وكربلاء، والسماح لإيران بتكنولوجيا نووية سلمية وملاحقة جماعة "مجاهدين خلق" الإيرانية المعارضة. واقترح الجانب الإيراني عقد اجتماعات في باريس لمناقشة العرض".