القدس المحتلة: أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية صباح اليوم الأحد فتح أبواب الحرم القدسى الشريف أمام جميع المصلين المسلمين من دون تقييد أعمارهم. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الشرطة ستعزز تواجدها في محيط البلدة القديمة بعد أن شهد الحرم القدسي الجمعة، مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وبين قوات الاحتلال. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المسجد الأقصى المبارك عقب صلاة الجمعة الأخيرة مباشرة للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، واعتدت على المصلين بالهراوات وقنابل الغاز والرصاص المطاطى والمعدنى مما أسفر عن إصابة نحو 50 فلسطينيا بجروح. وتدخلت الشرطة الإسرائيلية استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، بحسب لتفريق المتظاهرين . كما اندلعت مواجهات بين قوات الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين داخل البلدة القديمة في الشوارع المؤدية الى المسجد الاقصى وفي حيي راس العامود وسلوان وبلدة العيسوية خارج أسوار المدينة. واصيب نحو 80 فلسطينيا باصابات في المواجهات بالرصاص المطاطي وآخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، بحسب مصادر طبية فلسطينية. وبحسب الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفلد فأن الشرطة تدخلت في الباحة بعد رشق المصلين اليهود عند حائط المبكى بالحجارة". وعلى الاثر، قامت الشرطة باجلاء المصلين اليهود من باحة حائط المبكى المحاذي للمسجد الاقصى. وغادرت الشرطة الإسرائيلية باحة الأقصى بعيد الظهر بعد مباحثات مع هيئة الاوقاف الاسلامية التي تشرف عليه. وأعرب مدير الاوقاف الشيخ عزام الخطيب عن استيائه وقلقه من تدخل الشرطة وقال: "إن هذا التصعيد من قبل الشرطة يعتبر مؤشرا خطيرا، ففي كل احتجاج أو ضرب حجر تدخل قوة معززة من الشرطة ووحدات خاصة وحرس الحدود الباحة". ودانت الرئاسة الفلسطينية التصعيد الاسرائيلي في المسجد الاقصى، معتبرة انه يهدف إلى افشال مهمة المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل. يذكر ان الأراضي الفلسطينية تشهد توترا منذ قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في 21 فبراير/ شباط ادراج الحرم الابراهيم ومسجد بلال بن رباح (قبر راحيل) على قائمة التراث الإسرائيلي، ما اثار احتجاج العالم الاسلامي وانتقاد المجتمع الدولي.