محيط: يعقد اليوم السبت في مدينة ميلانو الايطالية المؤتمر السابع لفلسطيني أوروبا تحت شعار "العودة حق لا تفويض ولا تنازل" ، وبمشاركة شخصيات عربية واوروبية داعمة للحق الفلسطيني، وذلك بالتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية. ونقلت قناة "العالم" عن الشيخ رائد صلاح الذي يرأس وفد الحركة الإسلامية في الداخل قوله للمؤتمر، خلال صلاة الجمعة في ميلانو ان الذل لن يرفع عن القدس الشريف والاقصى المبارك الا بزوال الاحتلال الاسرائيلي، داعيا الى ان يكون المؤتمر مناسبة للوحدة في وجه مساعي سلطات الاحتلال لتهويد القدس الشريف. وأضاف: " نحن عائدون بأنفسنا، عائدون بأولادنا، عائدون بأحفادنا، نحن مع أرضنا حددنا علاقة لا بديل عنها؛ أما ان نعيش على ارضنا سعداء، واما ان ندفن في ارضنا شهداء، حتى نلقى الله سبحانه وتعالى، هكذا نحن لن نتغير، لان هذا جزء من كياننا وشخصيتنا، ونحن ماضون على هذه الثوابت ". ومن ابرز فعاليات المؤتمر ندوتان موسعتان، ستكون احداهما لبرلمانيين اوروبيين وشخصيات عامة ومسؤولي وياتي انعقاد مؤتمر ميلانو في الذكرى الحادية والستين للنكبة الفلسطينية. وكان المؤتمر السادس المنعقد في كوبنهاجن العام الماضي بحضور عشرة الاف شخص، قد رفع شعار "ستون عاما وللعودة اقرب"، تعبيرا عن التشبث بحق العودة وتراكم الجهود الفلسطينية العامة لتفعيل هذا الحق بكل الوسائل المتاحة، بما في ذلك بالنسبة للشتات الفلسطيني في اوروبا. الا ان انعقاد مؤتمر ميلانو هذا العام، يكتسب اهمية اضافية من خلال توقيته الذي يتعدى مجرد التزامن مع نكبة 1948 كما في كل سنة، فهو يعقب هذه المرة الحرب الاسرائيلية الضارية على قطاع غزة، والتي تمكنت التجمعات الفلسطينية في عموم اوروبا من التفاعل معها بآليات واسعة ومتجددة بالتواصل مع الجاليات الاسلامية والعربية في القارة وقطاعات المتضامنين الاوروبيين. كما ياتي المؤتمر بالتزامن مع تسارع جهود ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، على أمل تحقيق حضور ومشاركة جامعة للشعب الفلسطيني بشتى اطيافه ومناطق تواجده، بما لا يستثني الساحة الاوروبية. وياتي اختيار ايطاليا لتكون المحطة السابعة على التوالي، التي يمر بها قطار مؤتمرات فلسطينيي اوروبا، انطلاقا من اهمية هذا البلد الاوروبي المطل على البحر المتوسط والقريب نسبيا من فلسطين، مع البناء على التفاعل الجماهيري المؤيد للقضية الفلسطينية في الساحة الايطالية، حيث شهدت نحو عشرين مدينة ايطالية مظاهرات واعتصامات وتحركات عامة تنديدا بالعدوان الاسرائيلي الاخير على غزة وتاييدا لحقوق الشعب الفلسطيني. وقد تحول مؤتمر فلسطينيي اوروبا عاما بعد عام الى منصة موسعة تستقطب اطيافا فلسطينية متنوعة علاوة على شرائح الاكاديميين والنقابيين والمثقفين والناشطين والفنانين والاعلاميين الفلسطينيين في اوروبا، بما في ذلك قطاعات المراة والشباب. وقد اكدت هذه المؤتمرات التي تميزت بضخامتها وتنظيمها الجيد، استمرار التمسك بحق العودة الفلسطيني، وبارادة تطوير المساهمة الشعبية في خدمة قضية فلسطين بعامة، وتحقيق الاستمرارية بين الاجيال الفلسطينية والتواصل بين الفلسطينيين اينما كانوا في اوروبا وخارجها، حسب المقررات التي خلصت اليها اعماله في كل دورة انعقاد. فقد التام مؤتمر فلسطينيي اوروبا الاول في العاصمة البريطانية لندن عام 2003، فالمؤتمر الثاني في العاصمة الالمانية برلين عام 2004. ومن ثم انعقد المؤتمر الثالث في العاصمة النمساوية فيينا عام 2005، فالمؤتمر الرابع في مدينة مالمو السويدية عام 2006، ومن بعده المؤتمر الخامس في مدينة روتردام الهولندية عام 2007. واخيرا عقد المؤتمر السادس في العاصمة الدانمركية كوبنهاجن عام 2008. وتجري الاستعدادات لالتئام المؤتمر السابع لفلسطينيي اوروبا في مدينة ميلانو الايطالية، وسط توقعات بنجاح كبير، اسوة بما تحقق في المؤتمرات السابقة تباعا.