القاهرة: اتهمت منظمة "فريدوم هاوس "الحقوقية الأمريكية غير الحكومية السلطات المصرية بمنع أحد موظفيها من دخول البلاد للقاء مسئولين ونشطاء. وأدانت المنظمة، في بيان لها "رفض السلطات المصرية السماح لأحد العاملين بها السيد سمير جراح، بالدخول الى مصر للاجتماع مع مسئولين بالحكومة وقيادات منظمات المجتمع المدني". وأضافت المنظمة حسبما جاء بجريدة "القدس العربي" ان مسئولي الهجرة اعتقلوا جراح، وهو مواطن أردني، ليل الأحد فور وصوله الى مطار القاهرة وقيل له أنه موضوع على قائمة المنع من الدخول بصورة مؤقتة. وتابعت انه "تم احتجازه من قبل سلطات الأمن بالمطار لأكثر من 12 ساعة في ظروف غير صحية قبل أن يوضع على متن رحلة العودة الى الأردن صباح اليوم التالي". وقالت انه "في أثناء احتجازه، رفض المسئولون بالمطار إيصال الغذاء والماء والأدوية الحيوية إليه". وأشارت المنظمة الى ان جراح كان مسافرا إلى مصر للتحضير لزيارة يقوم بها وفد رفيع المستوى الأسبوع القادم و التي كان من المقرر أن تجتمع فيها المنظمة مع كبار المسؤولين في الحكومة المصرية، وقيادات منظمات المجتمع المدني لمناقشة جهود البلاد لتعزيز حقوق الإنسان والحقوق المدنية. وقالت باولا شريفر مديرة الدعوة والمناصرة، في المنظمة :"على الرغم من التزامها المعلن بحقوق الإنسان، فإن الحكومة المصرية تحاول إيقاف التفاعل المستمر بين منظمة فريدوم هاوس ونظيراتها في مصر". وتابعت "لقد عملت فريدوم هاوس بصورة مفتوحة وشفافة في جهودها الرامية لتعزيز حقوق الإنسان في مصر، ونحن ندعو الحكومة المصرية إلى أن ترقى إلى مستوى التزاماتها في مجال حقوق الإنسان من خلال السماح للوفد رفيع المستوى بالزيارة الأسبوع المقبل و احترام العمل الدؤوب للمدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد". وأشار البيان الى ان احتجاز جراح يأتي في أعقاب أحداث أخرى استهدفت العديد من أبرز نشطاء الديمقراطية وحقوق الإنسان. وأوضح ان الناشط عمرو صلاح، وهو باحث في معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والناشط أحمد عيد اعتقلا هذا الأسبوع واحتجزا من دون تهمة، لكن أفرج عنهما في وقت لاحق.