محيط: ذكرت مصادر صحفية أن مصر طلبت الأحد من حركة حماس في غزة وقف أي هجوم أو تصعيد متوقع تجاه البلدات الإسرائيلية لمدة 24 ساعة لتأمين إدخال 80 شاحنة تحمل مساعدات ووقودا وموادا أساسية ومعونات إنسانية لسكان القطاع من خلال معبر كرم أبو سالم. وكانت حركة حماس أعلنت رفضها تمديد التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي لأنه لم يف بالتزاماتها ولم يرفع الحصار عن القطاع . وذكرت صحيفة "الحياة" أن مصر كانت تريد إدخال هذه المساعدات لسكان القطاع، لكن إسرائيل رفضت واشترطت ضرورة الوقف الكامل لصواريخ المقاومة الفلسطينية.. وأجرى مساعدو رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان اتصالات مع قيادات حماس وطلبوا وقف التصعيد. من جانبه، قال السفير المصري السابق في اسرائيل محمد بسيوني ل "الحياة" إن مصر "لن تتحرك ولن تتصل بحماس ولن تتحدث معها في شأن تمديد التهدئة ما لم تطلب قيادات الحركة ذلك"، داعيا الحركة "إلى تحمل مسئولية قرارها" . وأشار إلى أن مصر حريصة على اتفاق التهدئة وكانت وراء تثبيته، مضيفا: "نحن حريصون على التهدئة من أجل تهيئة المناخ لاستئناف محادثات السلام". وعزا قرار حماس عدم تمديد اتفاق التهدئة "إلى ضغوط من بعض القوى في المنطقة"، وقال: "نحن مع التهدئة والسلطة مع التهدئة، لكن حماس لا تريدها، فلتتحمل هي مسئولية هذا القرار". الى ذلك أكد مسئول في الهلال الاحمر المصري أنه يجري التنسيق بين الجهات المعنيه في معبر رفح لإدخال خمس شاحنات محمّلة بالمساعدات الانسانية والغذائية لقطاع غزة، في وقت عبرت عشر شاحنات محمّلة بمساعدات انسانية امس جسر الملك حسين متجهة الى قطاع غزة بأمر من العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني لرفع المعاناة التي يواجهها ابناء القطاع بسبب الحصار الاسرائيلي. في غضون ذلك، قال بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني "قافلة جديدة مؤلفة من عشر شاحنات محملة بالمواد التموينية المختلفة عبرت جسر الملك حسين صباح الاحد متجهة الى قطاع غزة". واضاف البيان ان "هذه الشاحنات من اصل 22 شاحنة سيتم ارسال الباقي منها الاثنين".