محيط: نفت حركة حماس الأنباء التي تحدثت عن خلاف عميق بين قيادة حماس في دمشق والضفة الغربيةالمحتلة وبين حماس في قطاع غزة. وذكرت صحيفة "القدس العربي " أن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد نزّال، نفى أمس الثلاثاء وجود أي خلاقات حول سيطرة الحركة على قطاع غزة. وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قالت إن السلطة الفلسطينية "اعترضت" رسائل بين قيادات حماس دلت على وجود خلاف عميق بين قيادة الحركة في الخارج والضفة الغربية وبين قيادة الحركة في قطاع غزة بشأن استمرار سيطرة الحركة على القطاع. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن قيادة حماس في الخارج شددت في هذه الرسائل على أنها ليست مهتمة "بسيطرة مطلقة على غزة، في الوقت الذي تفقد فيه حماس الضفة الغربية" بسبب نشاط السلطة الفلسطينية ضد قواعد الحركة. واتهمت قيادة حماس في الخارج قيادة حماس في غزة بإفشال حوار المصالحة مع حركة فتح واحتمال تشكيل حكومة وحدة فلسطينية كونها غير مستعدة لدراسة التنازل عن السيطرة على غزة ووضعت شروطا وصفتها قيادة الحركة في الخارج بأنها "مستحيلة". وقال نزال ل"القدس العربي" : " لا جديد حتى اللحظة فيما يخص صفقة الجندي الأسير الإسرائيلي جلعاد شليط، وما تسرِّبه الجهات الأمنية الإسرائيلية إلى الصحافة من حالة يقع في خانة جس النبض من ناحية، ومحاولة تهدئة الغضب في المجتمع الإسرائيلي لحالة الركود والجمود، التي تمرّ بها الصفقة، على الرغم من مرور عامين ونصف على أسر الجندي". وزاد قائلاً " يمكنني القول إن الفجوة لا تزال واسعة بين مطالب فصائل المقاومة، والإسرائيليين، وهذه المناورات التي تمارسها القيادات الإسرائيلية لن تنطلي علينا، أو تغّرر بنا"، على حد تعبيره. وكانت صحيفة (هآرتس) قالت الثلاثاء، نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية وصفت بأنّها رفيعة المستوى إن إسرائيل أبدت بعض المرونة في المفاوضات حول إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، وانّ الحكومة الإسرائيلية سلمت حركة حماس، عن طريق وسطاء، قائمة بأسماء 220 أسيرا من بين قائمة الأسرى الذين تطلب حماس إطلاق سراحهم، مؤكدة أنّ الحديث يجري عن 220 أسيرا من بين 350 أسيرا تطالب بهم حركة حماس، غالبيتهم من ذوي المحكوميات العالية والعناصر القيادية، ورغم ذلك فإن الفجوة بين الطرفين لا تزال تعتبر كبيرة.