داخل ملتقى الإبداع كان جمهور المعرض أمس على موعد مع الأدب، بدأ اليوم بمناقشة المجموعة القصصية "في تلك اللحظة" للأديب خالد السروجي وأدار الندوة ثريا عبد البديع و شارك فيها د. منير فوزى و د. السيد نجم ، ثم أعقب الندوة مناقشة لديوان الشاعر حسنى منصور بعنوان "شجن طازة"، أدارها عبده الزراع وكان المناقشون د.على عبدالدايم ود.هيثم الحاج على وصادق أمين. أما فقرة قضايا إبداعية فناقشت الجوائز الأدبية المستقلة و قام بإدارتها عيد عبد الحليم وشارك فيها، سيد إمام وأحمد أبوخنيجر ويسرى السيد، ثم أعقب ذلك اللقاءات الشعرية والتي شارك فيها مجموعة كبيرة من الشعراء من مختلف محافظات مصر و قد أدار الملتقى السعيد المصرى. وكان "ملتقى الإبداع" قد استضاف الشاعرة سوزان عبد العال فى ندوة لمناقشة ديوانها "خذ كتابى بيمينك"، أدار الندوة محمود الحلوانى، بحضور محمد رفيع وعطية معبد. وقد بدأت الندوة بكلمة الحلوانى الذى هنأ الشاعرة بالديوان الجديد، وقال إنها واحدة من أبرز وأهم شاعرات الجيل، وقد قدمت من قبل ديوان "اعترافات زليخة" عام 1999، و"هزائم مجانية" عام 2003، و"معزوفة الياتجان" 2008، وأضاف: الشاعرة تفارق دائما الأعراف والوصفات الجاهزة وهى قصيدة النثر، فهى لا تكتب اليومى والمعيشى لكنها تقدم القصيدة ذات الكثافة المجازية دون أن تستغلق قصيدتها على قالب. وتحدثت الشاعرة عن ديوانها قائلة إنه حالة ممتدة من 16 مقطعا، وأضافت أنها استخدمت المصطلح الصوفي وليس الحالة الصوفية، وتمنت أن تعود لقصيدة الفصحى رونقها وبريقها بعد طغيان القصيدة العامية على كل شىء، ثم ألقت الشاعرة بعض من قصائدها. تحدث القاص والناقد محمد رفيع، وأشار إلى أن الديوان هو حلقة عشق، بها تناص اللغة القرآنية والتراث، والشاعرة استخدمت أيضا الاجتزاء واستخدمت اللغة الصوفية ولكن ليس كما نعرفها فى صوفية أرضية، وإن استخدمت لغة صوفية فهى لا تهدف للارتفاع بل هى عالية تغازل الأرض بلغة السماء وليس العكس، فالقصائد تسافر بين الأرض والسماء وبها حيرة الصوفية ومناجاة الحبيب. أوقفنى وقال أريد امرأة تعشقنى بلا سبب تمنحنى بلا حدود رصاصة تبحث عن قاتل ألملمها وأزودها واختتم محمد الحلوانى بقوله إن أهم ما يميز هذا الديوان هو المفارقة بين الحسي والروحي ولكنه يلتبس بمعجم استعاري كوني صوفي فينهل من رموزه واستعاراته ويشير إلى ذات مقموعة تختبئ خلف هذا المعجم للتحايل على الواقع القاسى، ومن خلاله استطاعت أن تحقق تواصلا مع العالم.