أرسلت دار الكتب والوثائق القومية، بيانا تحصر فيه التلفيات الواسعة التي نجمت بالمبنى جراء الانفجار الهائل الذي استهدف مديرية أمن القاهرة أمس الأول . فالبنسبة للواجهة المقابلة لمبنى المديرية، فقد تدمر الحجر الحجر الهاشمي لواجهة المبنى وهو حجر نادر فى جماله يمثل طابع البناء الإسلامي، وشمل التدمير النوافذ ذات الطراز الإسلامى التى تعكس روعة الطابع الهندسي والتى قد يصل أطوال بعضها إلى سبعة أمتار ونسبة التدمير فيها تزيد عن 90%، تدمير شامل للأبواب بأنواعها المختلفة وبنسبة 90% ، تدمير القواطع الزجاجية بجميع محيط المبنى. تدمير شامل لفتارين العرض المتحفي والمصممة على أحدث الأساليب العلمية للحفظ. تدمير شامل لتوصيلات المياه والكهرباء ومعدات الإطفاء دمرت بالكامل. أما عن المبنى من الداخل، فقد شهد تدمير منطقة البهو كاملة، قاعة ال vip والمجهزة بأحدث الوسائل السمعية والبصرية. أجهزة التكييف المواجهة لمديرية الأمن. مناطق التجميل للأضاءة الموجودة بالسطح كما دمرت مادة poly carbonet دمرت قاعات الإطلاع الإلكتروني بكاملها. دمرت مخازن الميكروفيلم بكاملها،دون إلحاق أى ضرر بالميكروفيلم نفسه. يذكر أن الدار تأسست عام 1870 ، عندما أصدر الخديوي إسماعيل الأمر بتأسيسها تحت اسم الكتب خانه المصرية . فى 1899 وضع الخديوى عباس حلمى حجر الأساس لمبنى ذى طراز مملوكي حديث يجمع بين دار الكتب والآثار العربية فى ميدان باب الخلق وفتحت أبوابها للجمهور فى أول عام 1904. استمرت دار الكتب فى أداء وظيفتها كمكتبة وطنية تقدم خدماتها للباحثين حتى عام 1971 حيث نقلت فيه إلى المبنى الحالي بكورنيش النيل . فى عام 2000 بدأت عمليات الترميم والتطوير للمبنى التاريخي بباب الخلق . فى عام 2007 افتتحت دار الكتب المصرية بباب الخلق بعد تطويرها . مقتنيات الدار تشمل مجموعة من المصاحف الشريفة ، مجموعة من المخطوطات ، مجموعة من البرديات ، لوحات من الخط العربي ، مجموعات من المصكوكات والعملات . متحف دار الكتب يضم مجموعة قيمة من أندر المقتنيات التراثية من أهمها مخطوطات نادرة فى الدين والطب والفلك والأدب واللغة وصناعة الكتب مكتوبة باللغات العربية والتركية والفارسية والعبرية ومصاحف شريفة بالإضافة إلى بعض الوثائق والفرمانات . كما تضم الدار قاعات الإطلاع ومعمل الترميم والميكروفيلم والتصوير ومنفذ البيع .