القدس المحتلة : أكدت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اليوم الخميس أن اللقاء الذى جمع رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض بوزير الدفاع الإسرائيلى ايهود باراك يهدف إلى تطوير العلاقة المتبادلة بينهما لتطبيق الخطط الأمنية الخطيرة الهادفة تقضي بملاحقة المقاومين الفلسطينيين وسحب سلاحهم لتأمين جانب الاحتلال الإسرائيلى تطبيقا للأوامر الأمريكية والإسرائيلية التى تقضى بذلك، وتحديدا بعد الزيارات المتلاحقة لكل من رايس ودايتون وفريزر وتشيني. وحذر فوزى برهوم المتحدث باسم حماس من "التداعيات الخطيرة لاستمرار سلام فياض وأجهزته الأمنية فى التآمر على المقاومة الفلسطينية وسلاحها الطاهر مقابل مصالحه الشخصية الضيقة المرتبطة بالإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي", مطالباً الرئيس محمود عباس بوقف كافة أشكال التفاوض العبثى والتنسيق الأمنى الخطير مع الاحتلال الإسرائيلى وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين بسجون السلطة وإطلاق العنان للمقاومة الفلسطينية كى تحمى الشعب الفلسطينى من الإجرام الإسرائيلى المبرمج و الممنهج وان يهيئ الأجواء بالكامل لإنجاح المبادرة اليمنية". وقال مصدر أمنى مصرى إن وفدا فلسطينيا من حركتى حماس والجهاد الاسلامى أجرى الخميس مباحثات فى معبر رفح الحدودى بين مصر وقطاع غزة، مع مسؤولين امنيين مصريين حول التهدئة فى قطاع غزة وسبل اعادة فتح هذا المعبر, موضحاً أن المحادثات شارك فيها من الجانب الفلسطينى جمال ابو هشام عضو المكتب السياسى لحركة حماس وخالد البطش احد قيادات حركة الجهاد. واضاف المصدر ان هذا الاجتماع عقد لتلقى ردود الحركتين على افكار طرحتها مصر بشان التهدئة وسلمتها لهما خلال اجتماع عقد فى 23 اذار/مارس الجارى فى معبر رفح, وتسعى مصر منذ اسابيع للتوصل لتهدئة بين اسرائيل وحركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007 حتى يمكن اعادة فتح معبر رفح، المنفذ الوحيد للقطاع على العالم الخارجي, كما ترغب مصر فى اعادة تشغيل معبر رفح وفقا للاتفاق المبرم بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية العام 2005 والذى يقضى بوجود قوات تابعة للسلطة الفلسطينية مع كاميرات مراقبة إسرائيلية ومراقبين من الاتحاد الاوروبي.