رامون ينتقد الحكومة لتفاوضها مع حماس غارة إسرائيلية على غزة أكد رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض أن المطلب الأول للسلطة الوطنية الفلسطينية من إسرائيل هو وقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال وليس قضية الحواجز رغم أهميتها. وأضاف فياض - في تصريحات صحفية نشرت الثلاثاء قائلا "نحن لا نتفاض مع الإسرائيليين على تخفيف الحواجز ، وما نريده هو إزالة هذه الحواجز ، مشددا على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر إذا أريد للتهدئة النجاح ..ولا يمكن أن يكون هناك تهدئة في وقت يوجد فيه مليون ونصف مليون فلسطيني محبوسين في أكبر معتقل في العالم". ووصف الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطينى وعد الرئيس الأمريكى جورج بوش المتكرر بالتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية قبل انتهاء ولايته العام الحالى 2008 بالممكن ، غير أنه أكد فى الوقت نفسه أن تحقيق هذا الوعد غير محتمل فى ضوء التقييم الواقعى لما يجرى على الأرض من مفاوضات. ودعا فياض فى مقابلة خاصة مع التليفزيون المصرى على هامش المنتدى الاقتصادى العالمى "دافوس" المنعقد حاليا فى مدينة شرم الشيخ بث مساء الاثنين إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد مشددا على أهمية معرفة ما إذا قامت إسرائيل بتنفيذ استحقاقات خريطة الطريق أم لا خاصة فيما يتعلق بالاستيطان والتى أكد عليها مؤتمر "أنابوليس" للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى شهر نوفمبر الماضى بالولاياتالمتحدة. ووصف فياض الوضع الداخلى الفلسطينى بالمؤسف فى إشارة الى الخلافات الحالية بين حركتى حماس وفتح ، مشددا على ضرورة انتهائه حتى لا يتم استخدمه كذريعة لإبطاء العملية السياسية أو للقول بإن الفلسطينيين ليسوا فى وضع يمكنهم من التفاوض ، وأكد أنه لابد من التوافق على أن تكون السلطة الوطنية الفلسطينية بيت لجميع الفلسطينيين أيا كانت الأحزاب أو الفصائل التى ينتمون لها فى الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدا أن التعددية الأمنية هى التى أدت إلى حدوث الكارثة التى حلت على الشعب الفلسطينى فى يونيو من العام الماضى 2007. رامون ينتقد الحكومة لتفاوضها مع حماس انتقد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي حاييم رامون الاثنين الحكومة برئاسة ايهود اولمرت متهما اياها بانها تقود مفاوضات مع حركة حماس رغم قرار حكومي يحظر ذلك طالما لم توافق حماس على الشروط الثلاثة التي وضعتها اللجنة الرباعية" الدولية حول الشرق الاوسط. وتتألف اللجنة الرباعية من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والأمم المتحدة واشترطت لأي حوار مع حماس التي سيطرت على قطاع غزة بالقوة منذ حزيران/يونيو 2007 ان تعترف الحركة الفلسطينية باسرائيل وبالاتفاقات الموقعة سابقا بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية وان تتخلى عن العنف. وكان رامون قد أعلن الأسبوع الماضي مع اثني عشر وزيرا آخرين تأييده اطلاق عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة من اجل القضاء على حماس وانهاء سيطرتها على القطاع. وتطالب حماس في مقابل وقف إطلاق الصواريخ إنهاء العمليات الإسرائيلية ورفع الحصار وإعادة فتح المعابر لا سيما معبر رفح على الحدود مع مصر. فى حين تطالب إسرائيل الى جانب وقف إطلاق الصواريخ وقف تهريب الأسلحة بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة وتحقيق تقدم على صعيد الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته مجموعات فلسطينية في 2006 بعد مهاجمة موقع عسكري على مشارف غزة. غارة إسرائيلية على غزة وميدانيا ، استشهد فلسطينيان صباح الثلاثاء وأصيب أربعة آخرون في غارة إسرائيلية استهدفتهم شمال ووسط قطاع غزة. وعلى الجانب الآخر ، أعلنت مصادر عسكرية سقوط ثلاثة صواريخ صباح الثلاثاء على جنوب إسرائيل بدون أن تسفر عن إصابات ، وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسئوليتها عن القصف . يذكر أن الجيش الإسرائيلي يشن هجمات شبه يومية على قطاع غزة ويفرض حصارا على القطاع الذي تسيطر عليه حماس منذ حزيران/يونيو 2007 ردا على إطلاق صواريخ فلسطينية على مدن جنوب إسرائيل. (أ ش أ ، أ ف ب )