قالت وزيرة حقوق الإنسان في اليمن حورية مشهور أن ضربات الطائرات بدون طيار الأمريكية تترك الأسر مكلومة والقرى مرعوبة، مشيرةً إلى أن أي رئيس لا يمكن أن يوافق شرعياً على قتل مواطنيه خارج نطاق القضاء. وأضافت مشهور في مقال نشرته في صحيفة " الواشنطن بوست" تحت عنوان " العبث الأمريكي الدموي في اليمن" وأعادت نشره صحيفة "أخبار اليوم" في عددها الصادر اليوم الخميس بأن الرئيس هادي وأن طمأن الولاياتالمتحدة بتأييده لضربات الطائرات بدون طيار فإنه سيضع نفسه في مواجهة إجماع يمني، مشددة على رفضها الشديد للإرهاب ولضربات الطائرات بدون طيار. وأضافت بأن الحرب ضد الجماعات المسلحة لا يمكن كسبها بدون احترام القانون، مشيرةً إلى أنه للأسف لا يوجد احترام للقانون في كثير من الأحيان في إشارةٍ منها لانتهاك الضربات الأمريكية للقوانين اليمنية. واستعرضت الوزيرة مشهور في مقالها عدد من الحالات التي سقط فيها مدنيون ضحايا جراء قصف الطائرات بدون طيار في اليمن والتي اعترف بها مسئولون يمنيون، مشيرةً إلى أنه في أعقاب العملية الأخيرة التي نفذتها طائرة بدون طيار على قافلة عرس في أبين جنوب اليمن اجتاحت اليمن موجة احتجاجات غاضبة، حيث قامت الحكومة بعقد لقاءات مع رجال القبائل في مسعى منها للتفاوض من أجل إيجاد تهدئة. وانتقدت صمت الولاياتالمتحدة وعدم تعليقها على الجريمة الأخيرة حيث لم تصدر أي بيان تعترف فيه بمسئوليتها عن الحادثة، وتقدم الاعتذار في ذلك، وكان معالجة الآثار المروعة للحادثة. وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدة في الحادثة الأخيرة قتلت 2 من أصدقاءها المحتملين، وهم إمام مسجد لطالما حذر الناس من تنظيم القاعدة، وآخر كان من رجال الشرطة القليلين في مدينة ابين، مشيرةً إلى أن أحد أقاربهما ذهب إلى الولاياتالمتحدة للحصول على إجابة مقنعة حول استهداف أمريكا لإثنين من أقاربه إلا أنه لم يحصل عليها. وأضافت مشهور" إن استخدام طائرات بدون طيار في اليمن ربما يبدوا للرئيس أوباما خياراً بسيطاً وسريع الإصلاح، إلا أنه كما قال مؤخراً النائب السابق للفارة الأمريكية باليمن نبيل خوري فإن الطائرات بدون طيار تخرج عدد قليل من الأشرار لكنها ايضاً تقتل عدد أكبر من المدنيين الأبرياء. مشيرةً إلى أن أمريكا تخلق ما بين 40 إلى 60 عدو جديد بعد كل قتيل من القاعدة يسقط بضربات الطائرات الأمريكية بدون طيار. وأوضحت بأن الطائرات الأمريكية بدون طيار تسيل الدموع الناس في المجتمع اليمني، وأن الرجال المظلومون والغاضبون تجدهم الجماعات المتطرفة اسهل للتجنيد. وشددت على أن المشرعون اليمنيون يدركون بأن حرب الطائرات بدون طيار لا تحظى بشعبية في اليمن، حيث صوت البرلمان مؤخراً على منع انتهاك السيادة اليمنية وضربات الطائرات الأمريكية. مشيرة إلى أن هذا الإجماع في الهيئات الأكثر تمثيلاً في اليمن يكشف عن قوة الرأي المضاد والرافض لضربات الطائرات بدون طيار الأمريكية.
