أجرت وكالة "أسوشيتد برس" حوارا مع مغنية الراب المصرية المحجبة "ميام محمود" البالغ عمرها 18 عاما التي ظهرت لأول مرة على شاشة التليفزيون في برنامج "اراب جوت تالنت" مستخدمة موسيقى الراب لعرض قضية التحرش في مصر. وذكرت الوكالة أنه بالرغم من عدم فوزها في البرنامج وخروجها في الدور قبل النهائي، إلا أنها نجحت فى إلقاء الضوء على شيء كبر من نفسها. وأضافت الوكالة أنه في بلد مثل مصر حيث انتزعت السياسة معظم عناوين الصحف على مدى ثلاث سنوات ماضية، وتركت مساحة صغيرة لمعالجة المشاكل الاجتماعية في مصر، قررت ميام وهي طالبة في السنة الأولى بكلية سياسة واقتصاد جامعة 6 أكتوبر للفت الانتباه إلى حقوق المرأة من خلال موسيقى الراب. وقالت ميام "أقول لكل الفتيات فى كل مكان في مصر إنهن ليسوا وحدهن , وأن جميعنا يواجه نفس المشاكل ولكننا لا يمكن أن نظل صامتين". وأضافت "أن الجميع في مصر يتحدثون عن السياسة ولكن لا أحد يتناول الموضوعات التى تمس النساء." وتابعت أن "العديد من الفتيات يريدون قول ما تقوله هي من خلال موسيقى الراب ولكنهن لا يستطعن ولذلك تتحدث هى بالنيابة عنهن". وأشارت الوكالة إلى أنه من أكبر مشاكل المرأة فى مصر هى "التحرش الجنسى"، حيث قال تقرير للأمم المتحدة صدر فى إبريل أن هذه المسالة وصلت الى "مستويات غير مسبوقة" حيث قالت 99.3 في المائة من النساء إنهن تعرضن للتحرش الجنسي. وأقالت ميام إنه "ليس هناك امرأة في مصر لم تتعرض للمضايقة بغض النظر عن مظهرها" مضيفة أنه "بمجرد ولادة أى فتاه في مصر، فهى معرضة للقمع مع العديد من الضغوط" حسب قولها. ونوهت الصحيفة إلى أنه جزء من المشكلة في نظر محمود، هي أن النساء لا يتحدثن علنا ضد التحرش وتمنت ميام "أن الفتيات في مصر لا تصمت عن مشاكلهن". وأشارت الوكالة إلى أن هذه المشكلة ناتجة عن الاعتقادات الدينية المحافظة لدى الرجال في مصر عن المرأة ودورها في المجتمع، ولكن أوضحت الوكالة أن ميام تحدت كل هذه الاعتقادات عن طريق هدوئها وثقتها فى نفسها واستخدامها لموسيقى الراب التى اكتسبت قبولا واسعا من قبل المصريين فى السنوات الأخيرة. وذكرت ميام أنها تلقت العديد من الرسائل بعد ظهورها على شاشه التليفزيون تتهمها بتشويه الإسلام بمظهرها، ولكنها رفضت الانتقادات قائلة: "أن الدين لم يكن يوما عائقا". و اختتمت حديثها بان " الحجاب لم يكن ابدا مشكله بالنسبة لها لانه اختيارها الشخصي".