ألقت وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة في السعودية,القبض على 13205 متسوّلين خلال العام الماضي فقط، وبحسب تقرير للوزارة كان 290 من المقبوض عليهم من السعوديين، فيما كان عدد الأجانب 12942 متسولا، فيما كان عدد الأطفال 596 طفلًا، منهم 105 أطفال من السعوديين. أما في الرياض فتم القبض على أكثر من 10 آلاف متسول، وقرابة 5 آلاف متسول في المنطقة الشرقية في الفترة ذاتها. وبحسب تأكيدات المتحدث الرسمي في وزارة الشؤون الاجتماعية، خالد الثبيتي يتم تحويل المتسول إذا كان سعوديا إلى مكاتب الضمان الاجتماعي لدراسة حالته وشمله بالإعانات والمساعدات المادية، التي تقدمها الوزارة، وإذا كان صغيرًا تتم إحالته إلى إحدى دور الإيواء مع تقديم المساعدات اللازمة له من قبل الجمعيات الخيرية. مشددا على أن الوزارة حريصة على توفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين من خلال مكاتب الضمان الاجتماعي وما تقدمه من إعانات ومخصصات مالية شهريًا، أما إذا كان المتسول أجنبيًا فيتم تسليمه للجهات الأمنية لاستكمال الإجراءات النظامية بحقه. من جانبه، توقع مدير فرع الوزارة في مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي انخفاض أعداد المتسوّلين بعد بدء حملة ضبط المخالفين. وكانت دراسة حديثة كشفت أن ظاهرة التسول في السعودية شهدت زيادة مستمرة خلال السنوات الأخيرة، بسبب تزايد المتسللين عبر الحدود، والتخلف بعد أداء الحج والعمرة. وأوضحت الدراسة التي دعمتها (مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية) أن معظم المتسولين من الجنسية اليمنية، تليهم الجنسية المصرية، ثم الجنسيات الأخرى، أغلبهم من الأميين ذوي الدخول المنخفضة. وأشارت الدراسة التي أجراها فريق بحثي من وزارة الشؤون الإسلامية إلى أن أكثر المتسولين تم القبض عليهم في مدينة جدة، تليها مكةالمكرمة، ثم مدينة الرياض، وأن معظم المقبوض عليهم من غير السعوديين الذين يتسولون في الأسواق والمساجد وعند الإشارات المرورية. وبينت الدراسة أن أعمار معظم المتسولين المقبوض عليهم تتراوح بين (16-25) سنة، تليهم الفئة العمرية (46) عاماً فأكثر، وغالبيتهم من الذكور والأميين وذوي الدخول المنخفضة. وكشفت أن شريحة كبيرة منهم من المتزوجين، والعاطلين عن العمل، والذين يعولون أعداداً كبيرة من الأفراد، يتبعون عددا من الطرق المختلفة للتسول؛ منها استغلال الأطفال في هذه العملية، والخداع والتمثيل، وادعاء العاهات والتخلف العقلي، وعرض الصكوك والوثائق.