ارتفع عدد المتسولين في السعودية خلال عام 1427 ليصل إلى 35 ألفا و160 متسولا مقارنة ب 29 ألفا و988 متسولا خلال عام 1426. وأوضحت إحصائية حديثة لوزارة الشؤون الاجتماعية أن مكاتب مكافحة التسول ال12 ضبطت خلال عام 1427 أكثر من 35 ألف متسول على مستوى المملكة شكل المتسولون الأجانب ما نسبته 83% من مجموع المتسولين. وبلغ عدد السعوديين "4952" متسولا مقابل 30 ألفا و8 متسولين وافدين، وكان النصيب الأكبر لمدينة جدة بواقع 9111 منهم 9060 متسولا وافدا، فيما حلت الرياض ثانياً ب9097 متسولا شكل الأجانب منهم 7937 متسولاً. أما منطقة حائل فكانت نسبة التسول من المقيمين صفر وتم ضبط 2 من الجنسية السعودية فقط، وكانت المنطقة الأقل تسجيلاً لحالات المتسللين. وأشارت الإحصائية إلى أن عدد الإناث المتسولات من السعوديين بلغ 3598 مقارنة ب1354 متسولا من الذكور. فيما بلغ عدد المتسولات من السيدات الوافدات 9379 متسولة من 20629 متسولا أجنبيا. وتقوم الجهات ذات العلاقة بالتنسيق لمحاربة التسول بشتى الوسائل , وتم عقد العديد من الاجتماعات وشكلت لجان عدة لدراسة أسباب ظاهرة التسول وطرق علاجها. يذكر أن صور التسول وأشكاله تزداد في مواسم الحج والعمرة وتنتشر أكثر في المناطق التي يرتادها الزائرون للأماكن المقدسة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، فضلاً عن استغلالهم لشهر رمضان المبارك. وتهدف إدارة مكافحة التسول إلى تحقيق أسس التوجيه والإصلاح السليمة للمتسولين ومكافحة ظاهرة التسول عن طريق مكاتب مكافحة التسول بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى، حيث يوجه ذوو العاهات والعجزة مثلاً إلى دور الرعاية الاجتماعية للاستفادة من خدماتها، ويحال المرضى إلى المستشفيات المتخصصة حيث تقدم لهم الرعاية الصحية المناسبة دون مقابل، أما المحتاجون مادياً فتصرف لهم المساعدات المالية من الضمان الاجتماعي أو الجمعيات الخيرية، كما يحال الصغار والأيتام الذين تنطبق عليهم لوائح دور التربية إلى هذه الدور حيث توفر لهم الإقامة المناسبة والتنشئة الاجتماعية السليمة، أما المتسولون الأجانب الذين يشكلون نسبة عالية من المتسولين فإن مهمة متابعتهم وإنهاء إجراءات ترحيلهم تعنى بها الجهات الأمنية المختصة.