على عادة المصريين يصنعون لهم أعياداً وأياما خاصة بهم ً للاحتفالات ، حيث يحتفل المصريون بعيد الحب " الفلانتين داى " يوم 4 من شهرنوفمبر فى كل عام ، حيث يقوم العشاق بتبادل الهدايا والرسائل الغرامية . فعيد الحب المصري كما نطلق عليه يوم 4 نوفمبر من كل عام ، اختاره الصحفيان الكبيران مصطفي وعلي أمين أصحاب الفكرة الأولى لتخصيص يوم للحب ليصبح هذا اليوم عيداً في مصر.. نحتفل بعيد الحب المصري بشكل خاص. وبعدما بدأ المصريون فى الانشغال التام بالحياة السياسية التى تمر بها مصر لمدة عامان من عدم استقرار وغيره ، فكانت ردود الأفعال والاحتفال بعيد الحب مختلف مما سبق من أعياد حب مصرية . ويتزامن مع عيد الفلانتاين أو الحب المصرى 4 نوفمبر هذا العام يوم محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى ، لذلك يهتم المصريين فى هذا اليوم بمحاكمة الرئيس الأسبق أكثر من اهتمامهم بالاحتفال بعيد الحب . وإحتفل الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى بهذه المناسبة على طريقتهم ، حيث انتشار النكات والسخرية من الرئيس السابق محمد مرسى والذى كان دائماً يتحدث عن الحب فى معظم خطاباته والمفارقة الغريبة توافق يوم محاكمته مع يوم عيد الحب "الفلانتاين" . ولكن هل يتحول عيد الحب سياسياً بحتاً ام أن المصريين سيحولونه الى دعوة للحب للجميع وينتشر الحب الذى ضاع بيننا عندما اهتممنا بالسياسة وخلافاتنا السياسية . لذلك قامت " لهن " بعمل جولة على محال الهدايا والاكسسوارات التى تقوم بالتجهيز لهذا العيد وشراء الدباديب والقلوب والورود حمراء اللون والتى تعبر عن الحب والرومانسية ، ويستعد العاشقون لشراء الهدايا لمحبيهم . وعن تجهيز المحال والاستعداد لعيد الحب ، فقالت أمل حسنى – 23 عاما – بائعة بمحل هدايا : نقوم بالتجهيز لعيد الحب بشراء كمية اكبر من المعتاد من القلوب الحمراء والدباديب والروائح المعطرة وشنط الهدايا ، حتى شكل المحل نقوم بتغييره حتى يناسب عيد الحب ، أما عن أسعار الهدايا هذا العام فلم تزداد عن العام الماضى ، ويكون الاقبال على الشراء كبيرا فى اليومين الخاصين بعيد الحب. وقال حسام إسماعيل – 36 عاما – تاجر : أفضل فترة بيع هدايا وإكسسوارات فى السنة تكون فى أيام أعياد الحب والميلاد وماشابه ذلك ، فيكون الاقبال على الشراء كبير جدا . أما عن المواطنين ، فترى ريهام محمود – طالبة - : أن مناسبة عيد الحب ليست مهمة بقدر كبير وسط الظروف الحالية التى تمر بها مصر . وأيدتها سلمى إبراهيم– طالبة - : فى أن عيد الحب ليس له أهمية ويعتبر مناسبة عابرة ، والمصريين لا ينتظروا عيدا للحب لمحبة بعضهم البعض . فيما قال أحمد عبد المقصود– موظف - : ان الاحتفال بعيد الحب ليس حراما كما يقال ، ولكنه مناسبة جميلة يحتفل بها العشاق . وقالت كريمة محمد – محاسبة - : اسعد كثيرا بالاحتفال بعيد الحب مع خطيبى حيث يفاجىء كل منا الآخر بهدايا أو نزهة . واشارت أميرة محمود – طالبة - : انها اول مرة ستحتفل بعيد الحب لأنها وجدت شريك حياتها رغم كل الظروف التى تمر بها البلد من أزمات وخاصة الخلاق على حد قولها . وعلى جانب أخر ، قال محسن على – محاسب ببنك إسكندرية - : أن مصر تحتاج الى عيدا للحب من أجل التضامن والتماسك بعد أن أصبح المصريين مقسمين ومفككين . وإتفقت معه أمنية سعد – مدرسة - : فى أن المصريين يحتاجون الأن للحب والترابط واتمنى كل يوم عيدا للحب من أجل مصر . ومن الناحية الدينية ، يقول الشيخ خلف مسعود – من علماء وزارة الأوقاف - : انه يجب التمييز بين الأعياد الدينية وغيرها من الأعياد ، فالأعياد الدينية هى العيدين الأضحى والفطر المباركين ، أما الأعياد الأخرى فتتمثل فى أعياد وطنية كعيد تحرير سيناء و نصر أكتوبر ، واعياد إجتماعية كعيد الأم وعيد الحب ... ؛ فجميعها مباحة طالما لا تخالف الشرع . وأوضح أن عيد الحب يجوز إذا دعا لحب الأم والأب والقارب وحب الناس لبعضهم البعض ، ولكن بخلاف مايجرى من إرتباط غير شرعى بين الشاب والفتاة والاحتفال بعيد الحب بطريقة مخالفة ومنافية للشرع والأخلاق الحميدة . وأكد الشيخ خلف مسعود أن مصر تحتاج حاليا للحب والتعاون والفصل وعدم الخلط بين حب مصر وحب أحزاب سياسية معينة ، لأن مصر هى الأبقى . وفى نفس السياق قال الدكتور محمود عاشور - وكيل شيخ الازهر - : أنه لا مانع من الإحتفال بعيد الحب فى ضوء ما أمر به الإسلام من نشر الموده والرحمه بين الناس لخلق نوع من التلاحم بين أفراد المجتمع والإلتفاف حول الصالح الوطن. وعلى الجانب الاجتماعى ، أشار الدكتور شحاتة صيام – أستاذ علم الاجتماع ووكيل كلية الأداب بجامعة الفيوم - : إلى أن مصر تحتاج للحب من أبنائها والعمل من أجلها وترك العنف والخلافات السياسية جانبا ، ولفت الانتباه الى النهوض بمصر ، ولابد أن يكون عيد الحب هذا العام عبارة عن دعوة لحب مصر أولا وأخيرا .