قدم معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في دورته الجديدة كعادته آلاف الكتب والعارضين، مؤلفين بارزين من مختلف أنحاء العالم، وممثلي صناعة النشر الدولية، بالإضافة للعديد من الفعاليات الثقافية كالمؤتمرات الدولية، والجوائز الأدبية الكبرى. ويبرز في دورة 2011، التي تقام من 12 إلى 16 أكتوبر الجاري، حدث يُعد الأهم، وهو اختيار أيسلندا ضيفا للشرف، تلك الدولة الشمالية الصغيرة المعروفة بوصفها بلد متحمس للقراءة، وتحظى بعراقة أدبية كبيرة. وتقديراً للحراك الديمقراطي في شمال إفريقيا تمنح رابطة تجارة الكتب الألمانية جائزة للسلام في هذا العام للكاتب الجزائري بوعلام صنصال.
وتقدم أيسلندا نفسها حاملة شعار "روائع أيسلندا"، حيث تعتبر بتعداد سكانها البالغ 318 ألف نسمة من الدول الصغيرة في عدد السكان، ولكنها من أفضل دول العالم في القراءة. فنجد أن المواطن الأيسلندي يشتري في المتوسط ثمانية كتب في السنة، ويعد ثراء المكتبات الخاصة من السمات المميزة للبلاد.
ويقول المسئول عن تمثيل ضيف الشرف "أيسلندا" بمعرض فرانكفورت للكتاب هالدور جودموندسون، إن ثقافة القراءة في البلاد أمر طبيعي، وغالبية الأسر الأيسلندية لديها مكتبات خاصة في منازلها، ودون هذا الاهتمام المتميز بالأدب لم يكن لقطاع دور النشر المستقل بما فيه من حوالي 30 داراً للنشر أن يظل متماسكاً في هذا البلد الصغير. ويستعرض الآيسلنديون أمام جمهور المعرض مئات الصور الفوتوغرافية وتسجيلات الفيديو لمكتباتهم الخاصة. كما أنه من المتوقع أيضا أن يحل نحو 40 من الكتاب الآيسلنديين، من بينهم أشهر مؤلفين لروايات الجريمة إرسا سيجورواردوتير وأرنالدور إندريسون ضيوفاً على معرض فرانكفورت..
وفي هذا العام أيضا يرفع معرض فرانكفورت شعار "فكر جديد"، وذلك استجابةً لزيادة التكنولوجيا والتقنيات المبتكرة في مجال تجارة الكتاب. كما يعايش حوالي 280 ألف من زوار المعرض المهتمين بالأدب الإصدارات الجديدة لدور النشر وقراءات ومناقشات ومجموعة متنوعة من الأحداث الأخرى ذات الصلة بالأدب. بالاضافة لمنح جائزة الكتاب لعملين شهيرين. كما تمنح رابطة تجارة الكتب الألمانية جائزة أفضل رواية مكتوبة باللغة الألمانية في إشارة لبدء المعرض