أكد الدكتور جمال سامي رئيس المؤسسة المصرية للتطعيمات، أن فيروس كورونا يعتبر أحد سلالات الأنفلونزا وهو فيروس قديم ولكن ظهوره خلال الحج أثار ذعر العديد من المصريين، ومن الطبيعي جداً أن يتعرض الإنسان مع الازدحام الشديد إلى الإصابة بالعدوى. وأوضح سامي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد تحت رعايه الهيئة العامه للمستشفيات والمعاهد التعليميه بوزارة الصحة بالتعاون مع المؤسسه المصريه للتطعيمات، أن تحديد نوع الفيروس يتطلب إجراء مجموعة معقدة من التحاليل، وليس بمجرد الكشف المبدئي، مؤكداً أن التطعيم ضد الأنفلونزا ضروري كنوع من الوقايه التي تغني عن العلاج وأنها ليست لكل الناس ولكن للفئات الأكثر عرضة للخطر. ونصح سامي بضرورة تطعيم المرضى المصابين بتلك الأمراض ضد الأنفلونزا لتجنب مضاعفات الإصابة بالمرض باعتبارهم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا، وخاصة كبار السن والأطفال نظراً لأن90? من حالات الوفاة المرتبطة بمرض الأنفلونزا تكون بين تلك المجموعات من ذوي عوامل الخطورة المرتفعة، كما أن التطعيم ضد الأنفلونزا لابد أن يكون إجبارياً بين الأطفال المصابين بالحساسية، كبارالسن، أمراض القلب، وكل من يتعرض للأماكن المزدحمة حيث تكثر العدوى. وأكد سامي أن التطعيم الذي وفرته الوزارة يتضمن الوقاية من الفيروسات المسببة للأنفلونزا الموسمية، بما في ذلك أنفلونزا الخنازير، الكورونا، مشيراً إلى أن مصل الأنفلونزا له عدة سلالات مختلفة تتغير كل سنة، لذا ينصح بالتطعيم في بداية فصل الشتاء لارتباطه بموسم الأنفلونزا. ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد البربري أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس، أن المضادات الحيوية ليست لعلاج حالات الأنفلونزا أو البرد، لأنها تعالج البكتيريا وليس الفيروسات، ناصحاً بترشيد استهلاكها حتى لا تتكون أجسام مضادة لها وتصبح مشكلة في المجتمع. وأشار البربري إلى أن الوقاية من الأنفلونزا يكمن في اتباع قواعد النظافة الشخصية كغسل الأيدي بالماء والصابون، والعطس داخل منديل ورقي والإلقاء به فورا، والتهوية الجيدة والتعرض لأشعة الشمس، وغياب الطفل من المدرسة عند الإصابة بالأنفلونزا منعاً لانتشار العدوي.