أكد خبراء الطب المتخصصون في أمراض القلب والصدر أن المضادات الحيوية ليست لعلاج حالات الأنفلونزا أو البرد. و نصح الخبراء بترشيد استهلاكها حتي لا تتكون أجسام مضادة لها وتصبح مشكلة ، لافتين إلي أن تلك المضادات تستخدم فقط عند تحول الأنفلونزا إلي التهاب رئوي أو نزلة شعبية. وطالبوا خلال مؤتمر "معا ضد الأنفلونزا الوقاية خير من العلاج" برعاية وزارة الصحة والسكان" ، بضرورة تطعيم المرضي المصابين بتلك الأمراض ضد الأنفلونزا لتجنب مضاعفات الإصابة بالمرض باعتبارهم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا، وخاصة كبار السن والأطفال نظرًا لأن90٪ من حالات الوفاة المرتبطة بمرض الأنفلونزا تكون بين تلك المجموعات من ذوي عوامل الخطورة المرتفعة. وقال الخبراء إن وباء الأنفلونزا طبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية يتسبب في إصابة من 5 إلي 15٪ من السكان بعدوي الجزء العلوي من القناة التنفسية سنويا ومن 20٪ إلي 30٪ في الأطفال، كما تتسبب الأنفلونزا علي مستوي العالم في 5 ملايين حالة مرضية شديدة، وما بين 250 ألفا إلي 500 ألف حالة وفاة. وأشار الدكتور جمال سامي، أستاذ طب الأطفال ورئيس المؤسسة المصرية للتطعيمات إلي أن التطعيم ضد الأنفلونزا يكون إجباريا بين الأطفال المصابين بالحساسية، كما أن كل من يتعرض للأماكن المزدحمة حيث تكثر العدوى. وأوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين، أستاذ الأمراض الصدرية ووزير الصحة الأسبق، أن فيروس كورونا موجود منذ سنوات ولكن تغيرت صفاته الجينية بحيث أصبح أكثر شدة ويسبب التهابات حادة قد تؤدي إلي وضع المريض علي جهاز تنفس صناعي، مؤكدًا أن التطعيمات ضد الأنفلونزا ضرورية كنوع من الوقاية التي تغني عن العلاج وأنها ليست لكل الناس ولكن للفئات الأكثر عرضة للخطر.