قال رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية، أحد قيادات المعارضة بالداخل السوري حسن عبدالعظيم، إن المبعوث الأممي الخاص بسوريا الأخضر الإبراهيمي، متفائل بالتوافق الروسي الأمريكي الذي احرز تقدما نحو إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وأضاف في اتصال هاتفي مع رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا حول نتائج لقائه مع الأخضر الإبراهيمي أن المبعوث الأممي استمع لوجهة نظره (أي عبد العظيم)، ويريد معرفة مواقف أطياف المعارضة الأخرى، وسيلتقي بالمسئولين الروس والأمريكيين بجنيف في 5 نوفمبر المقبل من أجل تحديد موعد لمؤتمر "جنيف 2" الذي من المتوقع عقده أواخر نوفمبر، حسب الإبراهيمي. ونقل شاتيلا -في بيان صدر عن المؤتمر الشعبي اللبناني- عن عبدالعظيم قوله "لا نقبل أن نكون ضمن وفد موحد مع أعضاء الائتلاف الوطني السوري، فهناك خلاف كبير بيننا خاصة وإننا ضد عسكرة الانتفاضة وضد التدخل الأجنبي في سوريا". وأضاف عبدالعظيم -وفق البيان- "واقعيا الوفود المعارضة في مؤتمر جنيف ستكون من هيئة التنسيق والائتلاف والأكراد، في حين أن الإخوان المسلمين وإعلان دمشق يصعدون ويستمرون في تشجيع الحرب"، مرجحا انقسام صفوف الائتلاف. بدوره، أكد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني (ذي توجه ناصري) كمال شاتيلا، حق الشعب السوري وقواه الوطنية في طرح التغييرات الدستورية والإصلاح في إطار وحدة واستقلال وعروبة سوريا ورفض التدخل الأجنبي بكل أنواعه والتشديد على وقف القتال والاتجاه للحل السياسي الديمقراطي. و قال "نأمل من الإدارة المصرية إعادة تفعيل دور الجامعة العربية والتخلي عن مواقفها السابقة حينما كانت بإدارة قطر وتركيا، وإعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة"، مؤكدا أن الجامعة من المفترض أن تكون بيت العرب كلهم وقد ارتكبت خطيئة كبرى في نقل القضية السورية لمجلس الأمن وتدويلها وتسهيل التدخل الأجنبي في سوريا، على حد قوله.