ساد هدوء حذر قرية العتامنة، بمحافظة سوهاج، صباح اليوم، بعد أن فرضت قوات الأمن حظر تجوال بالقرية، التي شهدت ليلة دامية أمس، أسفرت عن مقتل شخصين، بحسب شهود عيان. وبحسب أحد أبناء القرية فإن "قوات الأمن بدأت صباح اليوم في فرض حظر التجوال، ومنع الأهالي من الخروج من منازلهم، مع وصول تعزيزات أمنية صباح اليوم، من قوات أمن سوهاج". وأفاد المصدر ذاته، طلب عدم ذكر اسمه، أن "قوات الأمن ألقت القبض علي شخص آخر اليوم من أهالي القرية، يدعي خيري علي إبراهيم، وقامت بتوسيع رقعة انتشارها داخل القرية ومحيطها". وأضاف أنه "مازالت قوات الأمن تقوم بحملات تفتيش للمنازل بحثا عن من تصفهم بالمطلوبين، إضافة إلى قيامها باعتقال كل من يتصادف سيره في الشارع بعد فرض حظر التجوال داخل القرية". وقال شهود عيان إن قتيلين وعددا من الجرحى سقطوا في اقتحام قوة مشتركة من الشرطة والجيش القرية مساء أمس، شنت خلالها حملة اعتقالات، قبل أن تحرق عددا من المنازل، ضمن حملة أمنية على غرار ما حدث الشهر الماضي في قرى في الجيزةوالمنيا. وبحسب الشهود، فإن 12 سيارة للشرطة، تصحبها 6 مدرعات للجيش، اقتحمت القرية بعد إحكام حصارها من جميع الجهات، بما فيها الجهة المطلة علي نهر النيل. وجاء اقتحام القرية بعد ساعات من مقتل أمين شرطة وإصابة أخر؛ إثر قيام مجهولين من القرية بإطلاق الرصاص على سيارة شرطة مكلفة بتأمين سيارة لنقل أموال البريد أثناء مرورها في القرية. وقال الشهود إن الهجوم على سيارة الشرطة جاء بعد ساعات من إلقاء قوات الأمن القبض على، عز الدين العواض، أحد أبناء القرية والذي تتهمه القوات بالمشاركة في الاعتداء وحرق نقطة شرطة قرية "العتامنة" خلال أحداث عنف شهدتها القرية بعد عزل الجيش للرئيس محمد مرسي يوم 3 يوليو. وشنت قوات الأمن حملات أمنية الشهر الماضي على مدينة كرداسة بمحافظة الجيزة لتطهيرها مما تقول إنها "بؤر إرهابية" تكاثرت فيهما والقبض على متهمين بقتل 11 ضابطا وفردا من قوة قسم شرطة كرداسة، وذلك في هجوم مسلح تعرض له القسم في 14 شهر أغسطس. ووقع الهجوم على قسم الشرطة عقب فض قوات من الجيش والشرطة في اليوم نفسه اعتصام مؤيدين للرئيس المعزول، محمد مرسي، في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"؛ مما أسقط مئات القتلى وآلاف الجرحى. كما اقتحمت قوات الأمن، قرية ناهيا بالجيزة بعد اقتحام كرداسة بساعات، وذلك "بهدف تأمين عملية كرداسة ولمحاولة منع العناصر المسلحة والإرهابية من الهروب من كرداسة وكذلك لاعتقال عدد من المطلوبين أمنيا"، بحسب مسئولين. وسبق اقتحام كرداسة وناهيا بأيام، دخول قوات من الجيش والشرطة قرية دلجا، إحدى قرى محافظة المنيا، للقبض على "متورطين في أعمال عنف وقتل ضباط وحرق كنائس وأقسام شرطة"، وفق رواية الأجهزة الأمنية.